الجمهورية
يحيي علي
الشائعات.. تتحطم علي صخرة الوعي
أخطر أسلحة الجيلين الرابع والخامس من الحروب.. الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا بصفة عامة باعتبارها أحد اذرع الاعلام بجانب الفضائيات المأجورة والصحف ذات التمويل والتوجه الخاص والتي تنفذ أجندة الممول في تمزيق أواصر المجتمع وتمزيق وحدته وتفكيك تماسكه والذي يعود بالذاكرة إلي الارهاصات الأولي قبل احداث 25 يناير 2011 ويرصد بعين المدقق الباحث يجد ان الفضائيات المأجورة والصحف ذات التمويل والتوجه المغرض.. ومواقع التواصل الاجتماعي كلها كانت تصب في اتجاه واحد.. وهو تأليب الشعب علي دولته.. وبث بذور الفتنة واثارة الفوضي ونشر الشائعات وتضخيم أي سلبية بصورة تؤكد العداء الغريب لكل ما هو وطني.. ولعبت جميعها دورا كبيرا في شحن البسطاء ضد الأوطان وواصلت بث سمومها ليل نهار سواء من برامج الفضائيات التي تمتد حتي الصباح أو مواقع التدمير الاجتماعي التي تبث الفيديوهات المفبركة والأخبار الكاذبة المدمرة أو الصحف ذات التمويل الخارجي التي افردت مساحات كبيرة للشائعات علي انها أخبار حقيقية سممت بها بسطاء المجتمع حتي نجحوا بفعل الأموال الأجنبية والمخططات الجهنمية والمؤامرات التخريبية في احداث الفوضي التي كادت تعصف بالوطن وحرق المخربون المأجورون المنشآت الحيوية واقتحموا السجون وهربوا المجرمين حتي المجمع العلمي تراث الأمة اشعلوا فيه نيران حقدهم علي الوطن لكن كانت عين الله لهم بالمرصاد.. تصدي الابطال درع الأمة وسيفها لكل المخططات وأحطبوا كل المؤامرات وانقذوا الوطن من السقوط والانهيار.
***
والآن.. وعندما تحقق الأمن والاستقرار ونجح الإصلاح الاقتصادي وبدأنا نجني ثمار الازدهار وانطلقت المشروعات العملاقة في ربوع الوطن وفي كل مكان وصارت مصر هي درع الأمة ورمانة الميزان والاستقرار في المنطقة بأسرها.. عادت أصابع الشيطان للعب خلف الستار مستغلين نفس الأدوات لكن بصورة أكبر وأوسع.. نفس مواقع التدمير وفضائيات التأليب والتخريب.. عادت لنشر الشائعات والأكاذيب.. 21 ألف شائعة مدمرة خلال 3 شهور تبث السموم بين الناس.. بهدف زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضي بينما تناسي هؤلاء المأجورون ان الشعب قد استوعب الدرس جيدا.. ومؤامرات يناير 2011 لن تفلح ولن تجدي مع الوعي الكامل والإدراك الواقعي لمؤامرات السابق.. فكل الشائعات تتحطم علي صخرة الوعي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف