مشوار طويل قطعته الدولة المصرية علي طريق دمج ومشاركة الشباب بايجابية وفاعلية في مسيرة العمل الوطني العام، المنطلقة بقوة علي طريق التنمية الشاملة، لتحقيق طموحات وآمال الشعب في بناء الدولة الديمقراطية الحديثة والقوية، القائمة علي سيادة القانون وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.
هذا المشوار بدأ مع المؤتمر السنوي الأول للشباب في أكتوبر ٢٠١٦ بمدينة شرم الشيخ، واستمر عبر خمس مؤتمرات عقدت بالعديد من المحافظات، في القاهرة وأسوان والاسماعيلية والاسكندرية ثم القاهرة مرة أخري.
المؤتمرات الخمس بدأت بالمؤتمر الدوري الأول للشباب في ديسمبر ٢٠١٦، وتتابعت بعد ذلك حيث عقد المؤتمر الثاني في يناير ٢٠١٧، ثم الثالث في ابريل والرابع في يوليو من نفس العام ٢٠١٧ وبعدهما الخامس في مايو ٢٠١٨،...، بالاضافة إلي الحدث الكبير المتمثل في منتدي شباب العالم، الذي عقد في شرم الشيخ في نوفمبر العام الماضي، وما مثله كحدث دولي كبير في مجال التجمعات الشبابية الدولية.
وفي هذا الاطار انطلقت بالأمس فعاليات المؤتمر السادس للشباب من جامعة القاهرة، بحضور الرئيس السيسي ومشاركة نحو ثلاثة آلاف من شباب الجامعات والأحزاب وأوائل الثانوية العامة والتعليم الفني، وأعضاء البرلمان ونخبة من رجال الدولة وممثلين للفئات الشبابية المتنوعة.
والمؤتمر يناقش علي مدي يومي انعقاده أهم وأخطر القضايا المصيرية التي تواجه مصر كدولة وشعب في مسيرتها الحالية، وهي بناء الانسان المصري علي أسس راسخة وعميقة تضمن تحقيق الطموحات المشروعة لكل المصريين، وهو ما يتطلب ويستلزم تطويراً شاملاً واصلاحاً كاملاً لمنظومة التعليم والصحة، في اطار الاهتمام الضروري والواجب بالمنظومة الثقافية والفنية والرياضية اللازمة لاكتمال بناء الشخصية المصرية السوية والسليمة.
ونحن في ذلك ننطلق من الايمان الراسخ بأن شباب مصر هم عدة الحاضر وصناع المستقبل، وهم الأمل في الغد الأفضل بإذن الله، ولذا فإن دمجهم الايجابي ومشاركتهم الفاعلة في المسيرة الوطنية واجب وضرورة.. ورهان علي المستقبل.