كلام علي الهواء

توقفت في مقالي السابق بعنوان »كيف نستثمر في البشر؟»‬ عند وجود خريطة إحصائية عن ماهية العاطلين وماذا يحملون من شهادات تعليمية ومهارات.
الشباب هم ثروة الوطن وهناك دول غنية تعاني من ندرة شبابها مثل ألمانيا قاطرة الاقتصاد الأوروبي.. لهذا وجب عمل لقاء لتجميع الشباب من القهاوي الذي يضيع وقته سدي حتي لا يستنزف أهله ماديا لحين أن يجد عملاً مناسباً أو يضطر للهجرة غير الشرعية والباعة الجائلين لإنتاج السلع وليس لتسويقها.
استدعاء علماء النفس الاجتماعي للتحليل الاجتماعي والنفسي لسلوك الشباب وإعطائهم دفعة معنوية للأمل، والتذكير بشباب الأمس الذي بني الوطن رغم الظروف الحالكة من احتلال.
نحن في حاجة إلي إعادة بناء النفس المصرية وتطهيرها من الاكتئاب والملل وفقدان الأمل، نحن في حاجة إلي إعفاء الأهالي من تحمل أعباء أبنائهم.
توصيات مؤتمر علماء النفس الاجتماعي يجب ألا ينظر لها بضيق أفق فالنفس مع الأمل تملك قوة جبارة لا يستهان بها في تغيير الواقع وتحمل تبعاته.
من واقع معرفة الخريطة الإحصائية عن رغبات العاطلين ومهاراتهم ومعرفة ما يدور في خلدهم وكيف تستوي أنفسهم بإيمانهم بالله وثقتهم بأن الحكومة تعمل من أجلهم وليس من أجل إفقارهم وتضييق سبل الرزق علي أهلهم وعليهم ولن تتركهم في الفراغ يستنزف قدراتهم ويزيد مساحة اليأس لديهم.. هنا نكون قد وضعنا يدنا علي أول الخيط للاستثمار من خلال تهيئة البنية النفسية للعمل كل في تخصصه أو العمل فيما هو يرغب فيه دون البحث عن عمل لا يستدعي جهدا لسنين من التعليم أو ضياع مهنة أو حرفة قاربت علي الاندثار.. فالشباب قوة والعمل ليس مالا فقط.