بدعوة كريمة من تيسير عبد الفتاح رئيس مدينة الواحات البحرية قمت بزيارة جنة الصحراء.. ترتفع الواحات عن مستوي سطح البحر بحوالي ١٤٠ مترا مما جعل من مناخها مناخاً معتدلاً علي مدار العام.. والواحات تبعد عن محافظة الجيزة بـ ٣٦٥ كيلو متراً وهي شمال الوادي الجديد وأسفل منخفض القطارة ويربطها بالجيزة طريق بري.. ويبلغ عدد سكانها ٤٥ الف نسمة وبها من الآبار والوديان والمحميات الطبيعية ما يجعلها مزاراً سياحياً رائعاً كما تتميز الواحات البحرية بتعدد الموارد الطبيعية بها فيوجد بها أكبر احتياطي علي مستوي الشرق الأوسط من الحديد كما يتوفر بها والبازلت والكاسيت والدولوميت والمنجنيز والرخام والالباتمسيتو.
ومن أهم الموارد بالواحات البحرية هو التمر والذي تشتهر به عالمياً وكما يقول تيسير عبد الفتاح ان الواحات بها مليون و ٨٠٠ ألف نخلة في ٧٠ الف فدان وتقوم عليها صناعة تجفيف وتعبئة ٣٠ ألف طن من التمور داخل ٢٥ مصنعا ويتم تصدير ٨٠٪ من اجمالي انتاج المصانع والباقي يباع داخل مصر.. ويضيف رئيس المدينة أن هذا المورد الاقتصادي مهدد بالخطر لظهور سوسة النخيل ووصلت إلي أكثر من ١٠٪ من النخيل.. وبرغم اكتشاف هذه السوسة منذ ٢٠٠٧ ورغم مناشدة وزارة الزراعة وانشاء معمل التليوجراما الذي يصنع البكتريا لنشرها في الحقول وتقضي علي السوسة إلا أن الحملات توقفت منذ ٢٠١١ ومازال المعمل موجوداً بمعداته ورجاله ولكن لا يوجد مصدر للتمويل وشراء المبيدات فهل هذا يعقل؟؟.
وإلي لقاء في العدد القادم لمشكلة أخري في جنة الصحراء.