سامى عبد الفتاح
الأهلي والزمالك وسموحة .. وضربة البداية الإيجابية
الأهلي والزمالك وسموحة.. في مهمة أفريقية عربية اليوم وغداً في بطولتي الكونفدرالية وأبطال الدوري الأفريقي.. ورغم ان المواجهات الثلاثة ذات طبيعة قارية أفريقية إلا انها بنكهة عربية خالصة مما يعطيها أهمية وقوة واهتماماً واثارة.. فالزمالك سيلعب اليوم أمام الصفاقسي التونسي في الكونفدرالية وغداً يلعب الأهلي في نفس البطولة أمام الترجي التونسي وفي ذات الوقت يلعب سموحة أمام التطواني المغربي في بطولة أبطال الدوري.. والمباريات الثلاثة في أولي جولات دورة دوري دور الثمانية. أي ان الفوز بأي نتيجة وبالثلاث نقاط أهم ألف مرة من مستوي الأداء.. وان كنت شخصياً مقتنعاً بأن الاداء الجيد لابد ان يثمر فوزاً. حتي وان جاء متعثراً.. ولأن المباريات الثلاث في مصر. فلابد أن تطمع فرقنا في الفوز رغم انها تواجه فرقاً كبيرة وصاحبة خبرة في المشوار الأفريقي حتي نأخذ فرقنا خطوة إيجابية مع ضربة البداية لدوري دور الثمانية.. وسوف يساعد علي تحقيق هذه البداية الايجابية ان فرقنا الثلاث ليست مضغوطة بأي شئ آخر واقصد تحديداً مسابقة الدوري.. فالزمالك يوشك ان يتوج باللقب رغم الملاحقات الوهمية من الآخرين.. والأهلي انفرد بالمركز الثاني. وغير مطالب بأكثر منه.. وسموحة اطمأن علي بقائه في الأضواء والممتاز. ويجب ان يضع كل تركيزه في السباق الأفريقي. لأن أمامه فرصة ذهبية للمنافسة علي اللقب لان كل الفرق الأفريقية القوية والتي اعتادت تداول لقب بطل أفريقيا موجودة في سباق الكونفدرالية ومعظم الفرق الموجودة في بطولة أبطال الدوري من التصنيف الثاني والثالث والرابع.. لذلك فانه أمام سموحة فرصة تاريخية للمنافسة.
ولا يعني وصفي بأن فرقنا الثلاثة غير مضغوطة أنها في مهمة سهلة بل هي صعبة بكل المقاييس لأنها ستواجه فرقاً متمرسة تعيش ظروفاً أكثر استقراراً وحصلت علي ميزة مجانية وهي انها ستواجه فرقنا بدون جماهيرنا مما يعني أنها أيضاً ستكون غير مضغوطة وستدخل في مواجهاتنا بأريحية وطمعاً في الفوز والنقاط الثلاث.. وهذه نقطة تستوجب الحذر في تعاملنا خلال المباريات الثلاث.. فالتركيز مطلوب في استغلال كل فرصة لهز شباك الخصم لان الفرص في مثل هذه المباريات تكون قليلة وشحيحة وأيضاً اليقظة في التعامل مع هجمات الخصم. وعدم الاستهانة بأي هجمة أو كرة ثابتة لتفادي هز شباكنا لأن من سيحرز هدفاً سيقاتل للدفاع عنه بكل الوسائل حتي ولو بالعنف الذي ذاق منه الأهلي -علي سبيل المثال- الأمرين في مباراته مع الأفريقي. فخسر تريزيجيه وأحمد عبد الظاهر بسبب عنف لاعبي الأفريقي ولن يختلف عنهم أسلوب الترجي والصفاقسي والتطواني.
وتبقي ملاحظة أخيرة وباعتراف خبراء الكرة الأفريقية بأن الكونفدرالية سحبت البساط والأضواء من بطولة أبطال الدوري هذا العام لوجود الأهلي والزمالك في دوري دور الثمانية ومعهما الترجي والصفاقسي.. لذلك فأنها ستكون البطولة الأكثر إثارة.. وجذباً للمشاركة الجماهيرية.. عكس بطولة أبطال الدوري الفقيرة في فرقها هذه المرة.