تلقيت رسالة من المواطن محمد عبده حمدان من محافظة البحرالأحمر، يتحدث فيها عن أهمية وعي المواطن بخطورة إهدار نقطة المياه ، يقول فيها : إشارة إلي مقالكم بتاريخ 16/7 تحت عنوان »إهدار المياه»‬ وكيف أننا نواجه عجزا صارخا، حيث توقفت حصتنا من نهر النيل عند 55.5 مليار متر مكعب سنويا رغم تضاعف عدد السكان، إضافة إلي إهدار المياه في الشوارع والمنازل والمزارع والمصانع والمصالح الحكومية وقد تنخفض تضررا من ملء البحيرة خلف سد النهضة، كل ذلك يحسمه وعي المواطن بأهمية ترشيد استخدام المياه.
للأسف حملات ودعاوي الترشيد لم تفعل شيئا، ولا تجد آذانا صاغية، عندما نكون في القاهرة نري خراطيم المياه ترش بغزارة أمام المقاهي والمحلات، حتي أنها تتلف الأسفلت دون مبالاة، لذلك نلقي الضوء علي البحر الحمر، هذه المحافظة التي تشكل فيها المياه ندرة، نقطة المياه لها كل تقدير واحترام، ظاهرة الرش في الشوارع تكاد تكون منعدمة، في البيوت حرص شديد علي إغلاق الحنفيات بعد قضاء الحاجة مباشرة، مدينتا الغردقة ورأس غارب الأحسن حالا، تضخ لهما المياه مرتين في الإسبوع، وإذا اتجهنا جنوبا حيث سفاجا والقصير تضخ لهما المياه مرة واحدة كل اسبوع أو كل ثمانية أيام، بل في الشهرين الماضيين وكانا رمضان وعيد الفطر، كانت كل تسعة أيام، يوم ضخ المياه ينتظره الأهالي بفارغ الصبر، الاعتماد الأساسي علي محطات تحلية مياه البحر، وقليل من مياه النيل التي يسمونها الناس »‬المياه الحلوة»، ونحمد الله علي ذلك، قد يكون الترشيد إجباريا تفرضه الظروف، لكل ذلك نقول لأبناء محافظات وادي النيل والدلتا والجيزة والقاهرة، احرصوا علي مياه النيل، تعاملوا معها بكل تقدير دون إسراف أو تبذير، لصالح الوطن كله.
وأنا أثني علي كلمة القارئ العزيز التي يتفاعل بها مع قضايا الوطن الحيوية.
دعاء : ربنا ولا ﺗﺤﻤﻠﻨﺎ ﻣﺎ ﻻ ﻃﺎﻗﺔ ﻟﻨﺎ ﺑﻪ، واعف ﻋﻨﺎ، واغفر ﻟﻨﺎ، وارحمنا، أﻧﺖ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﻓﺎﻧﺼﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮم اﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ.