الأهرام
مرسى عطا الله
كل يوم أين حكم العسكر؟
من بين أحط أساليب السعى لإحداث البلبلة وبث الفتنة ذلك الذى تقوم عليه فضائيات الإفك والتحريض بالزعم الكاذب بأن مصر تعيش منذ 5 سنوات تحت حكم عسكري، وأن القوات المسلحة تسيطر على معظم جوانب الاقتصاد المصري!

ومن حسن الحظ أن المصريين جميعا يعرفون حقيقة ما حدث والدور العظيم الذى قامت به القوات المسلحة لمنع انتشار الفوضى التى كان مخططا لها لهدم الدولة، كما أن المصريين جميعا يعرفون ما جرى لمصر بعد اختطاف الجماعة المحظورة للسلطة وحصاد العام الكارثى بعد احتلالهم لسدة الحكم فى قصر الاتحادية حتى خرج عشرات الملايين من المصريين إلى الشوارع يوم 30 يونيو 2013 فى اندفاع هائل تنادى على الجيش أن يستجيب لها وأن يملأ الفراغ السياسى الرهيب والمخيف.

لم تكن نداءات المصريين فى 30 يونيو تريد فقط مجرد إزاحة حكم الجماعة، وإنما كان النداء طلبا للتغيير الجذرى الذى ليس هو مجرد دعوة لإزاحة من يحكم مصر باسم الجماعة وإنما دعوة لتغيير المجتمع من أساسه.

ومثلما لبى الجيش نداء الجماهير فى ثورة 25 يناير وحافظ على الدولة المصرية لبى النداء مجددا متجاوبا مع ثورة 30 يونيو فى ظل إجماع من كافة أطياف اللون السياسى فى مصر بأنه لا توجد قوة قادرة على تحقيق الحلم سوى القوات المسلحة فكانت منصة 3 يوليو التى تصدرها الفريق أول عبدالفتاح السيسى كرمز للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى لم ينقطع اتصاله بالجماهير منذ 25 يناير 2011 وكان عارفا تماما بمطالبها وأمانيها المشروعة.

ومن خلال خارطة طريق تولى عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية الرئاسة المؤقتة للبلاد بصفته المدنية وأشرف على إجراء انتخابات رئاسية حملت المرشح عبد الفتاح السيسى إلى سدة الحكم بإجماع شعبى غير مسبوق... وبدأ دوران العجلة دورانا طبيعيا فى ظل حكومة مدنية تؤدى دورها.. فأين حكم العسكر أيها الكاذبون؟

خير الكلام:

<< لا تناقش السفهاء فيستدرجوك إلى جب سفاهتهم!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف