محمد العزاوى
حرب الشائعات.. وسياسة المواجهة
تتعرض مصر كل لحظة للعديد من الشائعات التي تطلقها قوي الظلام وأعداء الوطن لعرقلة مسيرته نحو التنمية والتقدم وبناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.. حرب شائعات تطلقها مواقع إلكترونية وصفحات مجهولة علي منصات التواصل الاجتماعي لتثبيط همم المصريين واشاعة الفوضي وبث روح الاحباط.. أكثر من 21 ألف شائعة في ثلاثة أشهر تكشف حالة التربص بمستقبل هذا الوطن والاصرار علي بث سموم الفرقة والخلافات لكي تحقق المؤامرات هدفها والنيل من الاستقرار ومسيرة التنمية التي تحققت علي أرض مصر.
لا شك أن قوي الشر تسعي بكل الطرق لتشويه صورة الدولة المصرية والتقليل من حجم الإنجازات التي تحققت في جميع المجالات والمشروعات العملاقة التي وضعت مصر علي الطريق الصحيح لتسترد مكانتها إقليمياً ودولياً.. المحاولات مستمرة من جانب قوي الظلام التي تحصل علي الدعم المادي من جهات خارجية لا تفكر سوي في هدم كل ما وصلت له مصر علي جميع الأصعدة والترويج لاخبار كاذبة وشائعات لا أساس لها من الصحة وتمويل حملات في وسائل إعلامية مأجورة.
مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت المصدر الأساسي في الفترة الحالية لتنفيذ تلك المخططات التي تستهدف وحدة الشعب المصري وعزمه علي المضي قدماً نحو مستقبل أفضل يقوم علي التخطيط العلمي والعزيمة الوطنية الثابتة التي لن تخترقها أي شائعات أو مؤامرات خاصة أن الدولة المصرية تنبهت لكل هذه الألاعيب والمحاولات المغرضة وعلي جميع الأجهزة الحكومية ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة أن تقوم بدورها بوطنية خلال الفترة المقبلة لدحض هذه المؤامرات ووأدها في مهدها بطرق فعالة وسريعة توضح للمواطن الأكاذيب التي تروجها المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي المشبوهة.
سياسة المواجهة يجب ان تعتمد علي رؤية واضحة تتعامل مع الشائعات بطريقة عملية وسريعة لعدم الاضرار بأمن مصر واقتصادها الذي بدأ يتعافي ويحقق معدلات نمو حقيقية.. لا بديل عن إنشاء مركز متخصص مهمته الأساسية الرد علي الشائعات المغرضة والاخبار الكاذبة ومعرفة مصادرها المتنوعة وعدم ترك أي فرصة للتصدي لكل هذه المخططات القذرة كما ان الإعلام يلعب دوراً أساسياً في توضيح الحقيقة للرأي العام وفضح كل المؤامرات والمتربصين بهذا الوطن.. ونجحت الهيئة العامة للاستعلامات في الفترة الأخيرة في فضح العديد من المحاولات والتصدي لها ببيانات واضحة مدعمة بالأرقام والحقائق وعلي كل وسائل الإعلام المحلية أن تنتهج نفس الطريقة ومحاربة أي شائعة أو خبر لا أساس له من الصحة.. قطار التقدم والإنجازات والمشاريع العملاقة انطلق ولن تستطيع حرب الشائعات ان توقفه وعلينا جميعاً أن نتصدي لحرب الشائعات بالعمل الجاد والإعلام الوطني المستنير الذي يقف خلف الدولة ويساندها بقوة في كل خطواتها لتحقيق غد مشرق للأجيال المقبلة.