كلام كثير جاء على لسان الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم لتطوير التعليم فى المرحلة الثانوية المشكلة الأساسية فى مصر حيث إنه كلما جاء وزير جديد للتعليم يأتى بمنظومة خاصة به وبدلا من أن يضع خطاه على خطى السابقين له يحاول أن يبدأ الطريق من الخطوة الأولى، إذا أردنا أن يكون لدينا دولة مصرية قوية فلنبدأ بالتعليم فى مراحله الأولى وليس من الصف الأول الثانوى. يجب أن نبنى على أساس سليم حتى نضمن للنشء أن يكون سليما، ولذلك كانت دعوة الرئيس السيسى فى مؤتمر الشباب بالاهتمام بالتعليم على اعتبار أنه القاطرة الحقيقية للتقدم، ولم يأت إعلان الرئيس بأن يكون العام المقبل هو عام التعليم فى مصر من فراغ، فهل تنجح الدولة بكل أجهزتها فى أن يتحقق حلم كل مصرى بأن يكون بلده فى مقدمة الدول التى تحظى بتعليم سليم من خلال تطبيق منظومة جديدة للتعليم؟. هل تنجح وزارة التربية والتعليم فى محاربة ظاهرة الدروس الخصوصية التى أصبحت تؤرق كل بيت مصرى وتستنزف رواتبهم التى أصبحت لا تكفى نصف بنود ومتطلبات الحياة؟. نظام التعليم الجديد الذى يتم تطبيقه بداية العام الدراسى الجديد بالمرحلة الثانوية لا يحل المشكلة من جذورها، الحل يجب أن يكون من بداية الطريق إذا أردنا أن تكون مصر على الطريق الصحيح للتقدم. لماذا لا نبحث فى تجارب الآخرين حتى نستفيد منهم؟ ياليتنا ذهبنا إلى ماليزيا وقمنا بتطبيق تجربتهم التعليمية التى جعلت البلد فى مقدمة دول جنوب شرق آسيا خلال عشر سنوات فقط، يجب أن يكون العلاج من أصل المشكلة وليس من أطرافها أو من منتصفها.