كلمة
هناك العديد من الأشخاص، وهبوا قطعة ارض وتم بناؤها كزوايا لإقامة الشعائر في عدد من المحافظات بالمدن والقري والنجوع، الهدف هو الخير كأماكن للعبادة وتقديم الخدمات والرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية، البعض من هؤلاء لم تكن نواياهم خالصة لوجه الله تعالي، حيث استخدموا هذه الهبة في مجالات متنوعة منها الاعتداء علي الاراضي الزراعية واقامة عمائر وأبراج سكنية فوق هذه الزوايا والتستر للإعفاء من الضرايب العقارية (العوائد)
واشارت أحدث التقارير الإحصائية إلي ان عدد الزوايا بمصر وعلي مستوي جميع المحافظات الـ٢٧ يتجاوز الـ٣١٠٠٠ زاوية معظمها مزودة باجهزة التكييف والمراوح والصواعق المضادة للحشرات والكشافات ومصابيح للانارة والنجف ومبردات للمياه فضلا عن ان هناك العديد من الزوايا خاصة في القري مزودة بآبار ارتوازية وعليها مواتير كهربائية لتزويدها وتزويد المحتاجين من الجيران في حالة قطع المياه العمومية ٠
وبحسبة بسيطة للغاية فإذا كانت كل زاوية تستهلك في المتوسط ما قيمته ١٥٠٠ جنيه شهريا، كتكاليف لاستهلاك المياه والكهرباء. الصرف الصحي بهذا تكون التكاليف الشهرية في حدود ٤٦مليونا وخمسمائة الف جنيه وإجمالي التكاليف السنوية تتجاوز الـ٥٥٨ مليون جنيه هذا فضلا عن استنزاف مخزون مصر من المياه الجوفية الذي يعتبر ثروة قومية ٠
وحيث ان اصحاب هذه الزوايا تَرَكُوا الدولة تتحمل هذه الاعباء الكبيرة في ظل الازمة الاقتصادية الطاحنة التي تعاني منها مصر فمن المقترح اجبار اصحاب هذه الزوايا علي تحمل تكاليف الكهرباء والمياه والصرف الصحي وفِي حالة رفض البعض منهم يتم رفع العدادات القديمة للمياه والكهرباء وتركيب عدادات إليكترونية مسبوقة الدفع وتشجيع أهل الخير علي شحن كروت هذه العدادات بصفة مستمرة.