>> قناعتى تامة.. بأنه المؤتمر الأجرأ فى الاختيار والطرح والمعالجة...
المؤتمر المختلف فى قراءته الجديدة لأحداث سمعنا عنها كثيرًا..لكننا لم نتعرف عليها أبدًا...
المؤتمر الأسرع فى تشخيص الداء وتحديده العلاج...
المؤتمر الأحدث فى كشفه عن عمل جبار قائم من سنوات بعيدًا عن الأضواء.. للوصول إلى النموذج الأفضل.. لبناء قواعد بيانات لكل مجال من المجالات!.
أنا شخصيًا أراه عملاً غير مسبوق فى تاريخ مصر.. بسببه عانت وتعانى مصر وبه ومعه.. مصر تسير بخطى ثابتة على طريق العالم المتقدم.. مع إعلانها المشروع القومى للبنية المعلوماتية للدولة..
أتكلم عن المؤتمر الوطنى للشباب الذى أقيم تحت رعاية الرئيس السيسى.. على مدى يومين فى جامعة القاهرة.. بقاعتها الشهيرة التى احتضنت احتفالات وندوات ومؤتمرات.. وتحت قبتها المميزة لواحدة من أقدم وأعرق جامعات العالم...
ولأن الرئيس هو الراعى للمؤتمر.. ولأن الرئيس يفاجئنا دائمًا بالجديد.. فإن الرئيس جعل اليومين.. سبعة!.
عشنا وعايشنا مؤتمرًا.. هو اسمًا عمره يومان.. إلا أننا وجدنا الفعاليات التى تمت.. تغطى وتفيض عن مؤتمر عمره سبعة أيام.. وليس هذا بجديد.. والرئيس طرفً.. لعلمنا وإدراكنا جميعًا بقدراته على ضغط وقت أى مشروع وتخفيض تكاليفه!.
رأينا ذلك فعلاً لا كلامًا.. فى مشروع حفر قناة السويس الذى انتهى فى سنة بدلا من ثلاث!.
رأينـــا هذا فى الكهرباء والبترول.. والقدرات التفاوضية لم تكن فى خفض الوقت فقط.. إنما أيضًا التكلفة! ولقرابة النصف!.. نجح الرئيس مع الألمان فى شركة سيمنس ومع الطليان فى شركة إينى.. وهم من تكلموا عن الأمر وليس الرئيس.. فى تصريحات رئيس سيمنس ورئيس إينى!.
الرئيس هذه المرة.. فاجأنا بقدرته على جعل المدة الزمنية الصغيرة التى هى يومان.. تتسع لفعاليات كثيرة تفيض عن أيام عديدة!. الرئيس جعل من اليومين «مؤتمر» ولا سبعة أيام فى أى مؤتمر!.
لهذه الأسباب.. قناعتى أن المؤتمر الوطنى السادس للشباب.. نقلة نوعية مختلفة عن المؤتمرات الخمسة السابقة.. ويكفيه إعادة طرح أهم قضايا الوطن.. بداية من الانتماء والهوية.. مرورًا بالشباب والرياضة ونهاية بالصحة والتعليم..
يكفى هذا المؤتمر.. القراءة الجديدة للقضايا التى نعانيها من سنين طويلة.. قراءة جديدة.. حددت مكان ومكانة كل طرف.. وواجب وحق كل طرف.. وحقنا فى الاختلاف.. على كل شىء وأى شىء.. إلا الوطن والمصالح العليا للوطن.. فهى خارج منظومة وجهات النظر.. ولا خلاف فيها.. وملعون من يزايد بها أو عليها!.
المؤتمر الوطنى السادس للشباب.. أعطانا درسًا فى كيفية الاستفادة من أقل وقت لإنجاز أكبر عمل!.
المؤتمر الوطنى السادس للشباب.. سيبقى مؤرخًا لما قبل وما بعد!. سيبقى الشاهد على نقل مصر من حال إلى حال.. وأقصد بناء قواعد معلومات حقيقية للإنسان والمكان.. لأن غياب المعلومات.. ضمانة أكيدة لخطايا القرارات!.
تصميم الرئيس السيسى على أن تكون فى مصر قاعدة بيانات ومعلومات عن كل شىء وأى شىء.. وإعلانه فى المؤتمر المشروع القومى للبنية المعلوماتية للدولة.. هذا الإصرار وذاك الإعلان.. نتاج فكرة يتم تنفيذها عمليًا على الأرض منذ فترة ليست بالقليلة.. بدأت بتكليف من الرئيس إلى الوزير محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية بعمل قاعدة بيانات لمستحقى الدعم!. قضية بالغة الصعوبة.. لأنه لا توجد أصلاً قاعدة بيانات حقيقية يمكن الاستدلال منها على معلومة واحدة!.
الرقابة بدأت التنفيذ من أول السطر.. لأن كل السطور السابقة.. عليها فعلاً كلمات وأرقام.. لكنها مجرد كلام لا معلومات!.
أم المشاكل فى هذه القضية.. أنه لا توجد معلومات متبادلة مدققة بين الوزارات المعنية.. وعليه بدأت الرقابة فى إرساء القاعدة التى ستكون قاعدة للمعلومات!.
الذى تنبه له الرئيس وتم تكليف الرقابة الإدارية به من وقت ليس بالقليل.. يقينى أنه أحد أهم القرارات المصيرية فى تاريخ مصر.. لاستحالة التقدم خطوة واحدة.. فى غياب المعلومة الدقيقة!. على سبيل المثال لا الحصر.. الدولة تتحمل دعم ملايين المصريين.. باعتبار أنهم يستحقون الدعم.. استنادًا إلى أوراق تحمل كلامًا ثبت عدم صدقه.. وليس معلومات موثقة مدققة!. فى بطاقات التموين.. الكلمات التى يعتبرونها معلومات تقول إن هناك 70 مليون مواطن بطاقات التموين.. وهذه معلومة.. لكن غير المعلوم.. العدد الذى يستحق هذه البطاقة!. تحديد مستحقى البطاقات.. تحدده البيانات لا الاجتهادات.. والبيانات يتم تجميعها وتوثيقها وتصنيفها.. وهذه المعلومات فى تقديرى.. ستفاجئنا بأن هناك 30 مليونًا لا يستحقون الدعم!.
أن تحرص مصر على إنشاء قاعدة بيانات لكل مجال.. قرار تأخر عقودًا لا سنوات.. والحمد لله أننا بدأنا فعلاً العمل عليه.. وبإذن الله النجاح قادم فى هذا المشروع القومى لسببين، الأول.. قناعة الدولة ممثلة فى شخص الرئيس.. صاحب التكليف الذى لا يغفل لحظة عن متابعة التنفيذ..
والسبب الثانى.. الاختيار الصحيح لمن تم إسناد التكليف لهم.. لأنهم جهة لا تعرف إلا النجاح.. هيئة الرقابة الإدارية!.
مهمة صعبة.. لكنها تستحق بذل كل الجهد.. لأنها بمشيئة الله.. ستنقل مصر للمكان والمكانة التى تستحقها!.
...................................................
>> نعم.. المؤتمر الوطنى السادس للشباب.. مختلف جذريًا وربما يكون الأهم للآن!. ليه؟.
لأنه فى يومين فقط.. استوعب.. عرضًا وتحليلاً وتوثيقًا بالمعلومات لا الاجتهادات.. أهم ثلاث قضايا.. التعليم والصحة والشباب والرياضة.. والرابع وهو الأهم من وجهة نظرى.. الكشف عن مشروع أظنه عظيمًا وهائلاً.. بدأنا نعمل فيه من فترة.. وهو بناء قواعد بيانات لكل المجالات.. وهى فكرة الرئيس الذى كلف بها الرقابة الإدارية التى ترسى قواعد قاعدة البيانات.. التى عشنا عمرنا.. ننظر إليها على أنها واحدة من الرفاهيات.. إلى أن اكتشفنا كارثة غياب البيانات فى قضية مثل البطاقات التموينية..
فى المؤتمر أعلن الرئيس المشروع القومى لنظام التعليم الجديد.. وهذا أمر عظيم لأن تقدم الوطن مرهون بحال التعليم.. وحالنا فى التعليم بعافية.. لأننا أهملنا التعليم وأسقطناه من حساباتنا من سنين طويلة.. جهلاً أو عمدًا.. الله وحده الأعلم.. لكن ما نعلمه جميعًا.. أن التعليم الحكومى تراجع بصورة مخيفة.. وشىء عظيم وقرار عظيم.. أن يعلن رئيس الدولة أن عام 2019 هو عام التعليم.. ويعلن عن إجراءات كثيرة.. أظنها ستساعد كثيرًا فى إصلاح التعليم.. وأتوقف أمام طرح الرئيس عودة الأنشطة التربوية.. وأقصد الرياضة وبقية الأنشطة الفنية والأدبية.. عودتها إلى الجامعات والمدرسة.. وهذا قرار عظيم لو تعلمون.. لأنه يعيد للوطن حقه فى أن تكون أجياله قوية عفية متوازنة بدنيًا ونفسيًا وصحيًا.. بممارستها للرياضة والأنشطة التى تحبها وتشبع حاجتها بممارستها بما ينعكس إيجابًا على الوطن!.
الجريمة التى تم ارتكابها فى حق الوطن.. من نصف قرن على الأقل.. إلغاء الأنشطة من المدرسة!. أول تصحيح لها.. جاء يوم الأحد الماضى فى جلسة المؤتمر الختامية وإعلان الرئيس عودة الرياضة إلى التعليم!.
وقبل أن يندهش البعض من كلامى.. ويسأل نفسه أى «عظمة» فى أن يمارس التلميذ الرياضة والموسيقى والرسم وبقية الأنشطة.. قبل الاندهاش والاستنكار.. أوضح وأقول هذه الحقائق:
ممارسة الرياضة وبقية الأنشطة.. حق نص عليه الدستور.. وإن كنت أراه حق وطن قبل أن يكون حق مواطن!. حق وطن أن يمارس كل أبنائه الرياضة وبقية الأنشطة.. لأنها احتياج بشرى.. كل إنسان فى حاجة له.. بدنيًا ونفسيًا.. وهذه الحاجة إن تحققت.. تنعكس إيجابًا على المجتمع.. بتماسكه وتلاقيه وتعاونه..
الطفل يمارس الرياضة.. لأجل توازن بدنى ونفسى وصحى.. يعطينا مجتمعًا قويًا منتجًا!. هذا الطفل إن كشفت ممارسته للرياضة عن موهبته.. يتم انتقاله إلى قطاع البطولة.. وكلما جاء الاكتشاف مبكرًا وجاءت الرعاية مبكرًا.. انعكس ذلك على مستوى هذه الموهبة!.
إذن الأصل فى ممارسة الرياضة أو أى نشاط.. أنه احتياج بشرى لابد منه.. لأجل أن يكون الإنسان متوازنًا.. لا مقهورًا مكتئبًا أو عدوانيًا متطرفًا!.
الطفل الذى يمارس الموسيقى مثلاً.. الهدف تعليم الطفل.. تَذَوُّق الموسيقى.. وهذا أمر ينعكس إيجابًا على السمات النفسية لهذا الطفل.. يعلمه الهدوء لا الصخب.. يعلمه الحوار لا الصدام.. يعلمه التسامح لا التربص.. يعلمه الحب لا الكراهية.. يعلمه التحضر لا الهمجية.. البناء لا الهدم.. الهمس لا الصراخ!. نجعل أطفالنا يمارسون الموسيقى والأنشطة.. لأجل أن يتذوقوا الفنون.. التى دورها عظيم فى الارتقاء بالمشاعر!. الطفل الذى عرف كيف يتذوق بكل حواسه الموسيقى والرسم والشعر والغناء وكل نشاط تربوى.. مستحيل أن يتعرف على بندقية أو يتحمل صوت طلقة منها!.
...................................................
>> نعم.. هو المؤتمر الوطنى للشباب الأهم.. لأن الرسائل المختلفة التى أشار إليها الرئيس.. أراها بالغة الأهمية وفى فترة التكليفات الرسمية التى أعلنها الرئيس.. وأتوقف هنا أمام.. رسالة عابرة للرئيس.. مفادها.. مصر غنية بالمواهب.. وضرب مثالاً بالمواهب الكروية التى لا تجد من يكتشفها.. وأشار الرئيس إلى حل نقدر عليه وفى متناولنا وهو الكشافون!.
الرسالة العابرة تناولت القضية الأهم فى قطاع البطولة بالوطن!. أراد الرئيس أن يقول لنا: الكثير من مشكلاتنا.. لها حلول موجودة أمامنا لا نراها.. وضرب مثالاً بكرة القدم التى تحظى بشعبية طاغية!. اختار المثال من النشاط الذى يعشقه المصريون ويهتم المصريون بأى حديث فى الكرة وعن الكرة.. لأجل أن يقول لهذه الأغلبية المطلقة.. مشاكلنا لها حلول نقدر عليها.. والمشكلة الكروية عندنا.. ليست عدم وجود المواهب.. إنما عجزنا عن اكتشاف ما هو موجود عندنا من مواهب فى كل مجال لا الكرة وحدها!.
الرئيس اقترح حتمية وجود الكشافين.. والاقتراح أراه الحل العاجل.. الذى يمكن العمل به من الغد.. لأجل اكتشاف المواهب الكروية القليلة الموجودة عندنا.. وهى قليلة لأن عدد الأطفال والشباب الممارس للرياضة قليل.. وكلما زادت قاعدة الممارسة.. زادت أعداد الموهوبين المكتشفة.. وتلك المسألة تأتى فى الحلول الآجلة.. التى تحتاج إلى وقت ومناهدة وقرارات جريئة من الدولة.. لذلك الأهم الآن.. أن نضع أيدينا على أعداد المواهب التى كشفت عنها قاعدة الممارسة الضئيلة!.
الرئيس أشار إلى أن الكشافين حل عاجل لاكتشاف القليل من المواهب الموجودة.. خاصة بعدما عرفنا يقينًا أن مصر تنجب مواهب فرز أول ومحمد صلاح مثال!.
الرئيس قبل شهور.. قام بتكليف الرقابة الإدارية للإشراف على مشروع الكشف عن المواهب لبعض اللعبات الفردية.. إضافة إلى اليد والسلة والطائرة!. مديريات الشباب والرياضة بالمحافظات.. تقوم بالتنفيذ تحت إشراف مكاتب الرقابة الإدارية بالمحافظات.
تكليف الرئيس للرقابة الإدارية.. أراه حلاً عاجلاً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مواهب.. فى اللعبات الغريبة والجماعية المظلومة إعلاميًا!. حل عاجل إلى أن تعود الرياضة إلى المدرسة المصرية.. ولنا أن نتخيل عدد المواهب المكتشفة.. فيما لو أن الـ22 مليون ولد وبنت بالمدارس.. يمارسون الرياضة؟.
الرئيس قبل شهور.. أراد حلاً عاجلاً لاكتشاف مواهب اللعبات الأخرى غير الكروية.. والرقابة الإدارية تنفذ التكليف.. والرئيس قبل خمسة أيام فى المؤتمر.. طرح حلاً عاجلاً آخر لإنقاذ الكرة بالكشافين.. فهل يفيق «أهل الرياضة» من غفوتهم؟.
...................................................
>> اهتمام الرئيس بالرياضة.. أظنه رسالة تحفيز وأيضًا تحذير لـ«أهل الرياضة»!. الحلول العاجلة.. أشبه بالمضادات الحيوية التى تسبق الجراحة.. وجودها مهم.. وتبقى الجراحة الحل الجذرى الأهم!.
مهم جدًا حاليًا.. أن نضع أيدينا على كل موهبة تظهر.. والأعداد قليلة لأن من يلعبون الكرة أصلاً قليلون لأن الملاعب قليلة!. مهم أن نعثر على المواهب فى أصغر سن.. لأن المهارات.. أى مهارات.. معدل اكتسابها هائل فى السن الصغيرة!. مهم جدًا تعليم المواهب ثقافة البطولة وسلوكيات الاحتراف!. تتعلم المواهب كيفية التعامل مع الشهرة ومع الفلوس!. تتعلم المواهب لغة أجنبية لأن حائل اللغة يزيد الأمور تعقيدًا فى الغُرْبَة!.
مطلوب وفورًا.. رد من وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأوليمبية واتحاد الكرة.. على مبادرة الرئيس فى اللعبات الأخرى.. واقتراح الرئيس فى الكرة!.
أريد ردًا يكون حلاً.. نعرف منه.. ماذا أنتم فاعلون؟.
العمل الذى تقوم به الرقابة الإدارية.. والاقتراح الذى تفضل به الرئيس للكشف عن المواهب الكروية!. الرقابة الإدارية عندها أسماء من أفرزتهم الاختبارات.. والكشافون سيأتون لنا بأسماء مواهب..
سؤالى للجنة الأوليمبية واتحاد الكرة وقبلهما وزارة الشباب والرياضة.. ماذا ستفعلون؟.
عندى إجابة.. الأسبوع المقبل بمشيئة الله!