دعم أسر الشهداء والمصابين من ضحايا العمليات الإرهابية ليس مِنة من أحد عليهم، بل هو واجب وطنى يجب أن يتم تعميمه وتطبيقه فى أسرع وقت، وليست الدولة وحدها المسئولة عن ذلك، بل المواطنون عليهم دين فى أعناقهم لهؤلاء الشهداء والمصابين ولابد من سداده لأسرهم.. وعندما نتحدث عن ضرورة إشعار هذه الأسر بأن من فقدوه من جراء الإرهاب، كما لو كانوا بيننا، نعنى بذلك توجيه أكبر الاهتمام من الناس عن طريق المشاركة الاجتماعية، إلى جوار ما تقدمه الدولة فى هذا الشأن، وهذا مسئولية الجميع بلا استثناء.
توجد صناديق كثيرة تدعم فئات فى كافة المجالات، لدرجة أن هناك صناديق لخدمات رفاهية وتستفيد منها طبقات كثيرة، فأيهما أهم صندوق لدعم أسر الشهداء والمصابين الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن والمواطن ولم يبخلوا بالعطاء وقدموا أرواحهم فداء للمجتمع.. أم صناديق الرفاهية هذه؟!
لذلك يجب فى أسرع وقت إنشاء صندوق يخدم أسر الشهداء والمصابين ويشارك فى دعمه وتمويله جميع فئات الشعب المصرى، كل حسب قدرته وطاقته، فالشهداء ضحوا بأرواحهم من أجل الجميع، ألا يستحقون منا أن نشارك أسرهم بالأفعال وليس بالأقوال، وإشعارهم بأن هؤلاء الشهداء لهم فى أعناقنا دين وواجب لابد من أدائه.
كل مصرى بداخله ألم يعتصره، ويصيبه بالحزن الشديد على الدماء التى تسيل من جراء العمليات الإرهابية، وهذا الألم لابد من ترجمته إلى فعل حقيقى من خلال المشاركة المجتمعية بدعم أسر الشهداء والمصابين إلى جوار ما تقوم به الدولة تجاههم.. وهذا سيتأتى من خلال ما طرحناه من قبل وما زلنا ننادى به وهو صندوق لدعم هؤلاء الذين لم يبخلوا بأرواحهم فداء للمجتمع فى الأساس.
«وللحديث بقية»
رئيس حزب الوفد