على القماش
إذا كان في "الفيسبوك" كل هذا الفساد فلماذا تروجوا لبضاعتكم من خلاله ؟!
هجمة غير مسبوقة فى الصحف خاصة القومية وكذلك البرامج التلفزيونية على الفيس بوك الى درجة ان تجد جميع مقالات الكتاب فى جريدة كبرى تتناول نفس الموضوع ومن وجهة نظر واحدة ومكررة ، وهو ما يضر بالجريدة نتيجة ملل القارىء من التكرار ، كما ان كثيرا ما تأتى المبالغة بنتائج عكسية
لا نقول ان الفيس بوك كل ميه ميه ، بل هناك اخطاء سخيفة وكثير منها متعمد واسفلها نشر اخبار كاذبة عن وفاة مشاهير او ارتكابهم لجرائم دون مراعاة تأثير الخبر على اقاربهم ومحبيهم .. ولكن هل هذا يكفى للثورة على الفيس بوك الى درجة مطالبة عشرات الكتاب بتشديد الرقابة الصارمة واستعداد البرلمان لمناقشة تشديد العقوبات بالسجن والغرامة لمن ينتقد اى مسئول على الفيس بوك بحجة ان هذا يتسبب فى اسقاط هيبة الدولة ، كما انه يتسبب فى تردد المسئولين عن اتخاذا قرارات وتظل ايديهم مرتعشه ؟
اذا كان الفيس بوك بهذا الحجم من الشر فلماذا يشارك هؤلاء الوعاظ بصفحات من خلاله ؟ ولماذا يروجون لما يسمونه مقالاتهم على الفيس بوك ؟ بل ولماذا تروج صحفهم وبرامجهم على الفيس بوك ؟ بل ولماذا تنقل صحفهم وبرامجهم اخبار وصور وتعليقات من خلاله ؟
السبب بوضوح ودون مواربة ان الفيس بوك سحب الرصيد من الصحف الورقة ، بل سحب الرصيد ايضا من المواقع الاعلامية .. وعليه فان الهجوم عليه من باب قتل المنافس وليس من باب الحرص على الوطن والشعارات الفضفاضة
هذه هى الحقيقة بعينها . أعترفوا بها ولا تكونوا مثل النعامة .. وابحثوا عن الاسباب الحقيقية لتراجع الصحف دون القاء الاتهام على شماعة الفيس بوك.