أحمد سامح
بين )82( و)86( !!!
شعور شديد بالغضب عندما سمعت خبر خروج القطار 82 من علي القضبان فجر الاحد الماضي.
اعادتني هذه الحادثة لرحلتي الاخيرة الي اسوان علي القطار 82 والذي وصل الي رصيف محطة الجيزة في موعد القطار المخصص لنا ولكن نظرات الاستهجان التي لاقني بها مسئول عربة 3 وكأنني اخطأت في البخاري ... فالقطار الذي وصل هو القطار 86 المخصص للسياح الاجانب وغير مسموح ان يركبه العامة ...اذعنت للامر وانتظرت قطاري الذي وصل متأخرا ساعة ونصف وهو القطار 82 وطوال الرحلة الي اسوان 12 ساعة لم استطع ان امنع نفسي من الاستمتاع بسمفونية الخبط والرزع لادراج عربة قطار النوم فالاصوات تخرج من كل ركن والادراج تنفتح وتغلق اتوماتيكياً وان تحظي بـ خمس دقائق نوم فهي من المعجزات ....رغم ان رحلة اسوان ازالت تعب الرحلة ولكن ما اتي كان احسن !
فتذكرة العودة للقاهرة كانت علي القطار 86 الذي كان علي رصيف محطة اسوان قبل القيام بساعة كاملة واطلقوا عليه القطار المعدل وهو يستحق تلك التسمية فالاصوات اختفت والادراج والمرايات ثابتة لا تصدر عنها اي اصوات والخدمة متميزة وبالفعل استمتعنا بقطار النوم الذي وصل قبل موعده بمنتهي الراحة .
و السؤال اذا كان هذا ما تمارسه هيئة السكة الحديد مع اغلي انواع التذاكر واعلي مستوي من الراحة المطلوبة للركاب ... فما بال قطارات الغلابة والدرجة الثالثة .