الأخبار
وفاء الغزالى
بكرة وبعده - الإحباط وسلَّم الإنتحار

لاحظت بالفترة الاخيرة تزايد ظاهرة الانتحار، وانتشرت بين الشباب والطلاب في عمر الزهور، وتظل علامات التعجب والاستفهام تحيط بالمقدمين علي الانتحار والتخلص من حياتهم، بطريقة درامية لماذا يفعلون ذلك.
والغريب أن محطات مترو الأنفاق تحولت لوسيلة جديدة يتجه إليها الشباب للانتحار، فأصبح خبر إلقاء فتاة أو شاب نفسه تحت عجلات المترو ليس بجديد، واعتاد المصريون سماعه، واقدم الكثير علي خطوه الانتحار بكل جرأة ودون تردد، إما لأسباب نفسية أو لخلافات أسرية أومشاكل اقتصادية، واللافت للنظر هو انخفاض سن من يقدمون علي تلك الخطوة..
كل هذه الحالات دفعتني للبحث عن أسباب انتحار هؤلاء الشباب، فكان الاكتئاب والمشاكل المادية والعاطفية وغياب الوازع الديني أهم الأسباب.. وهنا اعتبر أن حوادث الانتحار تحت المترو هي حوادث فردية ولا تعبر بأي حال عن ظاهرة خاصة أن حوادث الانتحار منتشرة في جميع أنحاء العالم..
ولكن لن نقف دون حراك بل أحمل لكم نصائح من الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي بالأكاديمية الطبية الذي اكد ان نسبة الانتحار بين البنات أكبر من الشباب وعادة ما يختار الشباب الطرق الاكثر عنفا علي عكس البنات قد تبتلع الأدوية او تلجأ لقطع الشرايين لذا شدد علي أهمية أن يتواصل الأهالي مع أبنائهم ومحاولة فهم مشاكلهم والبعد عن تهديدهم والضغط عليهم كإصرار الأهل علي زواج الفتاة من شخص معين أو التذمر من رسوب الشاب بالامتحانات وإهانته وسبه بألفاظ بذيئة بل وضربه. هذه الضغوطات التي نراها من الخارج عادية تحدث في كل بيت هي بذرة تكبر يوما بعد يوم قد تدفعهم للانتحار، لذا افهموا أولادكم جيدا شجعوهم علي تحقيق أحلامهم واهتموا بهم كونوا اصدقاءهم حتي لاتندموا بعد فوات الآوان..
اليأس هو بداية الفشل فلا تجعلوا هذا الوحش يسيطر عليكم بل سيطروا أنتم عليه وكونوا أقوياء، فالحياه مليئة بالأمل لكن عليكم بالبحث عنه داخلكم دون ان تقارنوا أنفسكم بالآخرين فلكل منا أسلوب حياته وظروفه فكن أنت وليس هم.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف