محمد الشرايدى
ضوء عربي الحرب المقبلة تفوح رائحتها بين المندب وهرمز
كرة اللهب تتدحرج سريعا ما بين إيران وأمريكا، وحرب الكلام والتصريحات وصلت الي قمة حافة الهاوية، وتجيد أمريكا الحرب بالوكالة، وكثيرا ما كانت طهران أحد هذه الادوات، وهذه المرة ظهر الوكيل الجديد لايران ليقوم بدور اللاعب الرئيسي في هذه الحرب، وهذا الدور لعبه حزب الله في لبنان.
وعندما ارتفعت أصوات الرئيس الامريكي ترامب، وهدد بمنع ايران من تصدير انتاجها من النفط عبر مضيق هرمز علي الخليج العربي، ثم تراجع ودعا طهران للحوار، رد الرئيس الايراني ورد المرشد العام الايراني بأن الحرب سوف تنتقل الي أمريكا، وأن الرد الايراني علي أمريكا اذا تجرأت واغلقت المضيق سوف يكون قاسيا، وعلي الفور تحركت ميلشيات أنصار الله الحوثية، وحاولت الاعتداء علي ناقلة نفط سعوية قرب باب المندب علي البحر الاحمر، فعلقت السعودية تصدير نفطها للعالم، وهي رسالة قوية ومهمة إلا أنها نذير لحرب ربما تشعل المنطقة، لو تجاوزت حدود اليمن حاليا، وطورت ميلشيات أنصار الله حربها ضد السعودية ودول التحالف التي تحاربها من أجل إعادة الشرعية لليمن، واستخدمت الطائرات المسيرة بدون طيار لتكون السلاح اللافت في الحرب الحالية، وفشلت عشرات المرات ونجحت في مرات قليلة، وطورت تهديدها لتطال دولة الامارات العربية، كل هذا في ظل فشل مفاوضات الأمم المتحدة في الوصول إلي اتفاق يحمي المقدرات اليمنية في معركة ميناء ومدينة الحديدة المنتظرة، والذكاء الايراني واضح هنا بتحريك فتيل الحرب من الخليج ومضيق هرمز الي باب المندب، واغلاق البحر الاحمر أمام الملاحة الدولة ومرور التجارة العالمية والنفط، واذا اشتعلت الحرب بالضرورة تتحرك مصر لحماية الاشقاء وحماية أمنها القومي، وهنا اللعبة المنتظرة لادخال القاهرة في حرب لا تتمناها ولكن ربما تجبر عليها، وهنا تعود الجائزة الكبري للظهور والتداول، وما يحدث الآن بين أمريكا وايران وآليات الحوثي في اليمن انذار لحرب تطل علينا، وعلينا الحذر والانتباه، ورفع درجة الاستعداد حتي لا تحترق أصابعنا.