لازالت قضية الاحتراف وانتقالات اللاعبين هي الشغل الشاغل للوسط الكروي في الوقت الحالي وبخاصة بعد امتداد موسمنا الكروي إلي بداية أغسطس القادم ليصبح متزامناً مع انطلاق الموسم الجديد في كل دول العالم.
وأعاود الحديث عن الانتقالات التي ازدادت سخونة بسبب امتداد الموسم وطول الفترة المتاحة للمفاوضات مما خلق نوعاً من أنواع الفوضي في تهافت الكبار وبخاصة الأهلي والزمالك علي نجوم الأندية الأخري.
والموسم الحالي أعاد التأكيد علي انه ليس كل من يتألق في الأتدية الصغري سيصيبه النجاح عندما ينتقل إلي الأهلي والزمالك والأمثلة علي ذلك كثيرة خالد قمر وأحمد دويدار وطارق حامد ومعروف يوسف ورضا العزب الذين تألقوا مع أنديتهم السابقة وخفت نجمهم في الزمالك وكذلك إسلام رشدي ومحمد فاروق ومحمد رزق وأحمد عبدالظاهر ولؤي وائل في الأهلي بعد أن كانوا نجوماً في أنديتهم السابقة.
وأخشي الآن أن يكون مصير المزيد من نجوم الأندية الأخري هو نفس مصير هؤلاء في الموسم القادم إذا حصل الأهلي والزمالك علي توقيعهم وأخص بالذكر مثلاً: حسام باولو ومحمود كهربا ومحمود قاعود ورجب نبيل وغيرهم ممن برزوا هذا الموسم في الداخلية وإنبي ووادي دجلة وغيرهم الكثير.
وتبدو معالم فشل صفقات الانتقالات في الموسم الجاري من خلال تسريبات الأندية بالاستغناء عن عدد كبير من النجوم في الأهلي والزمالك ممن انتقلوا بمبالغ باهظة إلي الكبيرين ثم سيتركوها بلا شك بأسعار أقل بعد أن اعتلاهم الصدأ من الركن علي الدكة أغلب فترات الموسم.
نفي الأهلي الأنباء عن رحيل إسلام رشدي وعبدالظاهر ورزق وشريف حازم ومعهم بيتر إيبيوي النيجيري وصلاح الدين سعيد الأثيوبي وشيكة بعد أقل من عام علي انتقالهم مما يعني اهدار مبالغ ضخمة لضمهم دون طائل حقيقي.
ونفس الكلام في الزمالك عن رحيل دويدار والعزب وسيسيه وصالح مرسي ومعروف يوسف وحامد ومجموعة أخري دون أن يقدموا المردود الذي يوازي ما دفع فيهم لأنديتهم السابقة.
والقضية التي أعاود طرحها مرة أخري هي ان انتقالات اللاعبين لا تتم بناء علي الاحتياج الفني الحقيقي للأندية أو المراكز التي يعاني من ضعفها وانما تتم فقط لحرمان باقي الأندية من الاستفادة من تلك الصفقات وهي حقيقة مقلوبة يجب علاجها إذا أردنا احترافاً حقيقياً وسوقاً رائجة للكرة.