في الصميم
من البداية.. كنا نتوقع أن يكون استقبال الجمهور لمباريات بداية الدوري هذا العام استقبالا فاترا، بعد ان عايشوا متعة الكرة الحقيقية في المونديال .
كان الأمر أشبه بما كان يحدث في حفلات أضواء المدينة، في عصر الغناء الذهبي. كان إقبال الفنانين علي المشاركة كبيرا، وكان الوقت ـ مهما طال ـ لا يسمح بتلبية طلبات الجميع. وكان لابد أن يظهر نجم النجوم »حليم»‬ في وقت مناسب له وللجماهير في مصر والعالم العربي التي تسهر في انتظاره. وكان هذا يعني أن يكون هناك نجوم من المطربين والمطربات يسوء حظهم حين يظهرون للجماهير بعد »‬حليم» ويضطرون لمضاعفة الجهد وتجويد الاداء لكي يبقوا علي اهتمام الجمهور الذي عاش قمة الاستمتاع مع »‬حليم» .
كنا نتوقع مثل ذلك. ان يكون حال جمهور الكرة بعد»‬المونديال» كحاله بعد سماع »‬حليم». وان يكون حال الاندية مع افتتاح الدوري مثل حال مطربي زمان وهم يغنون في »‬أضواء المدينة» بعد أن غني »‬حليم» .
لكننا في الحقيقة لم نتوقع مثل هذا السوء في المستوي ويبدو أن الكرة المحلية لم تستطع حتي الآن عبور أزمة الاداء المتردي في »‬المونديال». ولم تستوعب »‬زكايب» المال التي دخلت في سوق الكرة المصرية فأفسدت الكثير، ومازالت تواصل دورها في تخريب الاندية الكبري وسط صمت مشبوه !! .
مستوي سيئ، وأموال لو أنفقت برشد لخدمت الكرة المصرية، وغياب للإدارة السليمة، ومسار لو مضي دون مراجعة لكانت نتيجته نهاية الاندية الجماهيرية القادمة وحدها علي تطوير الكرة واكتشاف المواهب .
وتبقي كارثة ملعب السلام الذي تقام عليه مباريات الأهلي، وكيف غابت الرؤية فيه في منتصف مباراته مع الاسماعيلي. ليقال إن السبب هو وجود محرقة كبيرة للتخلص من الزبالة بجوار الملعب!! كيف يستقيم الأمر.. وكيف تحرق الزبالة بجوار ستاد حديث ومجهز للمباريات الكبري؟!.. هل تكون هناك إجابة؟ وهل يكون هناك حل؟.. أم أن الأمر سيكون مجرد اضافة جديدة إلي »‬لوغاريتمات» الكرة المصرية ؟!