جلال دويدار
أهلا بشمال سيناء.. قوة فاعلة في مسيرة تقدم وازدهار مصر
خواطر
أحداث طيبة ومبشرة تشهدها أرض شمال سيناء الطيبة مما يُعطي مؤشرا بأنه قد بلغنا تطهيرها من رجس الإرهاب الأسود العميل والمأجور الذي تآمر عليها وعلي أهلها وعلي كل مصر المحروسة. هذا المشهد ولاجدال يسعد كل مصري شريف حريص علي أمن واستقرار وطنه وازدهاره. انه تجسد فيما جاء في التقرير الصحفي لمراسل الأخبار صالح العلاقمي عن الاحتفالات السيناوية بعودة الحياة إلي طبيعتها وانتظام الدراسة بالجامعات.
حول هذا الانجاز عبر الاهالي عن تقديرهم لرعاية الرئيس السيسي الذي كان وراء اطلاق عملية سيناء ٢٠١٨ لتقوم قواتنا المسلحة والشرطة بإنهاء الوجود الارهابي في هذه المنطقة بصورة جذرية. وجهوا التحية إلي ابطال القوات المسلحة والشرطة الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحقيق هذا الهدف. انهم يقدرون حرص هؤلاء الابطال علي عدم مساس عملياتهم الموجهة ضد الارهابيين بأمنهم وأمانهم.
لم تقتصر عودة الحياة إلي طبيعتها في شمال سيناء علي عودة الدراسة في الجامعات وانما سجلت ايضا استئناف المحلات والمقاهي التي كانت مغلقة لنشاطها من جديد. حيث دبت الحركة في الشوارع معلنة ان هذا الجزء العزيز من ارض مصر علي ابواب مرحلة جديدة تدفع به إلي الحياة الكريمة والرخاء. صاحب ذلك تكثيف تواجد السلع واعادة تشغيل وسائل المواصلات لربط هذا الجزء بشمال سيناء.
من ناحية أخري تم اتخاذ عدد من القرارات والاجراءات لتسهيل وتفعيل مبادرة تمويل وترخيص سيارات لشباب سيناء عن طريق صندوق »تحيا مصر» لاستخدامها في مشروعات النقل. كما اعلن المحافظ عن الاستجابة لطلبات شباب سيناء للعمل في باقي محافظات الوطن. شارك في دعم هذه الجهود من جانب الدولة كل القيادات السياسية والشعبية والمجتمع المدني بشمال سيناء.
هذه التحركات والمؤشرات الايجابية في شمال سيناء تؤكد ان ماقام به ابطال القوات المسلحة والشرطة علي مدي الشهور القليلة الماضية قد بدأت تؤتي ثمارها. انها بدأت تتجلي في الاحساس السائد بين سكان شمال سيناء بأن حياتهم واعمالهم ودراسة ابنائهم لم تعد رهينة لاجرام الارهاب الذي زرعته جماعة الارهاب الاخواني وشارك فيه الهاربون من المطاردة القضائية.
هذه الصورة المبهجة التي اصبحت تسود شمال سيناء تجعل كل ابناء المحافظات الاخري يستعدون للاحتفال بعودتها آمنة ومستقرة إلي حضن الوطن. اعلان تحقيق هذا الانجاز بعد اتمام اللمسات الأخيرة يعني التحرك بقوة وعزم لتنفيذ برنامج التنمية الطموح الذي خصصت له الدولة مايزيد علي العشرة مليارات دولار.
هذا البرنامج يشمل اقامة مشروعات التعدين والزراعة والصناعة والسياحة. انها تستهدف اتاحة آلاف من فرص العمل لابناء سيناء للعمل جنبا إلي جنب مع اخوانهم من ابناء المحافـظات الأخري لتحويل المنطقة إلي نموذج للتنمية الشاملة في مصر المحروسة. ماكان يمكن تحقيق هذا الأمل لولا وقوف ومساندة شعب شمال سيناء لعملية سيناء ٢٠١٨ كي تحقق اهدافها.