كرم جبر
أين ذهبت الأقلام الجميلة؟
إنها مصر
> كيف تصنع إرهابيا؟
أهم ما قالته علياء غانم والدة أسامة بن لادن، في حوارها مع الجارديان البريطانية، أن الشيطان عبدالله عزام، هو الذي غسل مخ ابنها، فتحول من ابن صالح محب لأمه، إلي الإرهابي الذي روع العالم.. عزام لقي حتفه بعد انفجار سيارته في باكستان سنة 1989 وكان عمره 48 عاماً.
عزام »إخواني» عاش بعض السنوات في مصر، التحق خلالها بجامعة الأزهر، ووطد علاقته بقيادات الإخوان، وصار »الزعيم الروحي» للإرهاب، وهذا يؤكد أن كل التنظيمات الإرهابية خرجت من تحت عباءة الإخوان.
ليس معني السيطرة الأمنية علي الإرهاب، والقضاء عليهم في سيناء، أن المعركة انتهت، فالأفكار أخطر من الألغام والتضليل أقوي من السيارات المفخخة، ولن تسلم مصر من هذا الخطر الداهم، إلا إذا انتصرت في حرب الأفكار، واندحرت الذئاب التي جاءت من الصحراء.
> اغتيال المعاني النبيلة!
شائعة زواج الدكتور محمد عبدالوهاب من سلمي الشماع، تستهدف تلويث معاني الوفاء والاخلاص والخلود، صحيح من حق الدكتور أن يتزوج، فهذا شرع الله، ولكن ارادت ماكينة الشر التي تبث الشائعات، أن تسيء إلي »قصة عشرة» رائعة، عبر عنها الدكتور بدموعه، حين قال: انتظر فاتن حمامة لأشرب معها قهوة الصباح، لكنها لا تأتي!
هم لا يفهمون معني الوفاء، ولم يشربوا في حياتهم قهوة الصباح، ولا يؤمنون بتلاقي الأرواح.. هم »همج» ليس لهم وظيفة في الحياة، إلا أن يعكروا صفو الحياة، ولا يتركون شيئا إلا واثاروا حوله الشبهات.. ولامثالهم أقول: مصر استردت نفسها، ولن تسمح لكم بالعودة!
> قناة الجزيرة والبلطجة الإعلامية:
قناة الجزيرة لا تعرف غير أسلوب البلطجة الإعلامية، واكتسبت سمعتها من المغالطة والتشويه، وليس الإعلام الصادق الذي يتحري المهنية ويعلي شأن المصداقية.. تماما مثل البلطجي الذي يكتسب شهرته من نشر صورة في صفحات الحوادث.
أفقدت الشرف الإعلامي، بتعمدها نشر الأكاذيب وخداع الناس وتزييف وعي الجماهير العربية، وفي رقبتها الدماء الذكية التي أريقت في ميادين »الربيع العربي»، واتذكر بهلوانا سوريا ظل يصرخ »متي تسقط الأنظمة العربية» حتي سقطت بلاده.
أبسط معاني الشرف ألا تكون جاسوسا علي أمتك، وقناة الجزيرة، لم تكن مجرد جاسوس، بل قرصانا قاتلا يضغط علي الزناد ليغتال شعوبا آمنة وأوطانا مستقرة، سوف يلعنكم التاريخ وتطاردكم أرواح النساء والأطفال والضحايا، الذين سقطوا في ساحات الخيانة.
> أين ذهبت الأقلام الجميلة؟
في الستينيات والسبعينيات، كانت ترويسة الأخبار عليها أسماء ستة رؤساء تحرير هم: موسي صبري وأحمد الصاوي محمد ومحمد زكي عبدالقادر وحسين فهمي ومحمد التابعي وعلي أمين ومصطفي أمين، وقبلهم أحمد بهاء الدين وكامل الشناوي.
وفي الأهرام: محمد حسنين هيكل وعلي حمدي الجمال ورائد عطار ومكرم محمد أحمد وصلاح منتصر وسلامة أحمد سلامة ومحمد حقي.
وفي الجمهورية: طه حسين وجلال الدين الحمامصي وإسماعيل الحبروك وناصر الدين الناشيشيبي وحلمي سلام ومحسن محمد وعبدالمنعم الصاوي وكمال الحناوي.
وفي روز اليوسف: احسان عبدالقدوس وعبدالرحمن الشرقاوي وفتحي غانم وصلاح حافظ.. وفي دار الهلال: أمينة السعيد وصبري أبوالمجد ومرسي الشافعي والدكتور حسين مؤنس.. وفي دار التعاون محمد صبيح.
وبجانبهم اسماء إدارية عملاقة: قاسم فرحات والسيد أبوالنجا وطلعت الزهيري وعبدالحميد حمروش وفؤاد إبراهيم وعبدالله عبدالباري وقامات قانونية مثل الدكاترة جمال العطيفي وصليب بطرس؟!