الجمهورية
صلاح الحفناوى
مترو الأنفاق..!
خدمات مترو الأنفاق لم تكن في يوم من الأيام أسوأ مما هي عليه الآن رغم رفع أسعار التذاكر ووعود بانعكاس "الرفع" علي مستوي الخدمة.. ولنبدأ الحكاية من أولها.. قبل عدة أيام توقف المترو المتجه إلي المرج في محطة سراي القبة.. وطلب من الركاب النزول لركوب مترو آخر.. مئات الركاب اصطفوا علي الرصيف وبعضهم انتظر مرور ثلاث قطارات مترو قبل أن يجد موطئ قدم في الزحام.. تعذيب غير مفهوم وسوء خدمة ليس له ما يبرره.. الموقف نفسه تكرر معي بعد عدة أيام ويبدو أنه يتكرر كل يوم.
لن أتحدث عن الزحام القاتل والخانق في حر الصيف القائظ خصوصاً في العربات غير المكيفة والتي مازالت تعمل علي الخط الأول للمترو.. فقد أصبح الزحام ماركة مسجلة للمترو بسبب انخفاض تقاطر القطارات ومرور وقت طويل بين كل قطار وآخر يتكدس خلاله الناس علي المحطات ويتزاحمون في العربات.. فقد أصبح الزحام ماركة مسجلة للمترو تفوق فيها علي خطوط الأتوبيس والميني باص.. ولكن الحديث يفرض نفسه عن التكييف في المحطات تحت الأرض.
في محطة السادات أو التحرير نظام التكييف المركزي معطل منذ فترة طويلة.. ولنا أن نتخيل حال الركاب وعددهم بالآلاف وهم يسيرون تحت الأرض في جو خانق وحر قاتل.. الأمر نفسه يتكرر في معظم المحطات الأرضية.. وفي بعضها استعانت هيئة المترو بالمراوح كبديل عن أجهزة التكييف رغم أن المراوح لا تولد هواء بارداً ولكن تنشر الهواء الساخن الخانق في المكان.. الغريب أنه لا أحد يتحرك ولا أحد يرحم الركاب من عذاب السير والانتظار في المحطات تحت الأرض.
لم يعد مقبولاً ولا معقولاً استمرار الحال علي ما هو عليه في مرفق هو من أهم المرافق في القاهرة الكبري.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف