الجمهورية
اكرام منصور
العبقرية المصرية
نحن أمام حرب معلوماتية شرسة ضد مصرنا الحبيبة في محاولة لبث اليأس والضعف في نفوس المواطنين والخوف والفزع من المستقبل هذه الحرب لتكسير العظام وخفض الروح المعنوية لدي الشعب الذي يتحدي بها التحدي نفسه. والغريب والمثير للدهشة أننا نري بعض القنوات الفضائية الذين يطلقون علي أنفسهم وطنية هم يمشون علي طريق تلك الحرب. فالحرب المعلوماتية هي مجموعة من الشائعات تحمل أفكاراً مسمومة يتم بثها علي السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي وتنتشر بسرعة البرق وبدون مجهود من الأشخاص الذين يبثونها يجعلون أبناء الدولة المستهدفة هم من يقومون بأنفسهم بهدم وطنهم وتفتيته دون أي مجهود أو تدخل مما يقومون ببث الشائعة. والبعض من البسطاء لا يعلمون شيئاً عن الحرب المعلوماتية أو حرب الشائعات لأن كل ما يشغل فكرهم هو "قوت يومهم" دون أي شيء آخر وللأسف هم يتأثرون بسهولة بهذه الشائعات الخبيثة المستمرة علينا. فالواجب علينا توعيتهم لفهم ما يحيط بهم. فالبعض بل الكثيرون لا يدركون أننا في حالة حرب ضد الإرهاب في سيناء وفي ذات الوقت نقوم ببناء وطن جديد. حقاً إن مصر تمشي بخطي ثابتة ومتساوية في الحرب والتنمية حتي يشعر شعبها الذي قام بثورتي الخامس والعشرون من يناير عام 2011 والثلاثون من يونيه عام 2013 بأن وطنهم مصر يرتقي وينمو ويتطور من أجلهم وبسرعة فائقة تسابق الزمن. إنها العبقرية المصرية التي تتحدي التحدي في القضاء علي الإرهاب وفي ذات الوقت تبني وطناً قوياً يتماشي مع التطور العالمي في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والصحية والبيئية. فالإنسان المصري يذكر علي مر التاريخ في الحروب القديمة أنه يتحمل الكثير من الصبر والجلد من أجل بناء وطنه وهذا ما حدث لنا بعد العدوان الثلاثي علي مصر عام 56. وكذلك بعد نكسة 67. تماسكنا حتي انتصرنا علي أعدائنا في أكتوبر 73. فاليوم الشعب المصري يثبت للعالم أجمع أنه ضد المؤامرات والشائعات وأي حروب معلوماتية لأنه قادر علي تحمل الصعاب والصبر من أجل المحافظة علي كيان الدولة ومكانتها بين الأمم سواء علي المستوي المحلي أو الأفريقي أو العالمي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف