تحت قبة جامعة القاهرة العريقة اجتمع الرئيس السيسي بخيرة شباب الوطن بحضور كبار مسئولي رجال الدولة فناقش الكثير من قضايا المجتمع. واستمع لآراء الشباب.. ولعل أهم نتائج ذلك المؤتمر الرد الواضح علي الكثير من الشائعات التي تناثرت بكثرة في الفترة الأخيرة للنيل من المجتمع واستقراره. سواء كان هذا الرد بشكل مباشر أو غير مباشر.
لقد انتبه الرئيس بحسه الوطني إلي ضرورة ذلك التواصل. لإيمانه بأن حرب الشائعات التي تستخدم ضد مصر الآن تعد من أخطر أنواع الحروب لأنها تستهدف تدمير المجتمع من داخله بإثارة الفتنة والفوضي. دون اللجوء إلي تدخل عسكري خارجي.. ونجح هذا المخطط في كثير من الدول العربية وأوروبا الشرقية. إلا أن مصر بوعي شعبها لقادرة علي أن تتجاوز تلك المحنة.
وعلي كل مسئولي رجال الدولة الاقتداء بالرئيس في كيفية التواصل مع جموع الجماهير. وهذا يتطلب وجود متحدث رسمي واعي ملم بكل قضايا الجهة المختصة لكي يستطيع الرد علي أي شائعة في مهدها. بل ويكون قادراً علي بث المعلومات الصحيحة لكافة وسائل الإعلام.. لأن هذا يعني الكثير في الحرب التي تتعرض لها مصر الآن. ألا وهي حرب الشائعات.
أما ما يجدر الإشارة إليه فهو تقليد رتبة الفريق أول للقائد العام للقوات المسلحة بأيدي الشباب وفي حضورهم. بعد أن صدق عليها السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة. لتكون هناك رسالة واضحة بأن الجيش والشعب في لحمة وتواصل. كما تبعث برسالة ضمنية لرجال الجيش المرابضين في سيناء والذين يخوضون أشرف المعارك الآن.. بأنكم حائط الصد الحقيقي وأن الشعب المصري بكامله من ورائكم سند.
أما طاقة الأمل التي أشار إليها الرئيس باستكمال المشروعات العملاقة. وفتح آفاق أرحب للاستثمار. وذلك بالاعتماد علي الذات دون اللجوء إلي الغير.. فهي دعوة كريمة لبذل مزيد من الجهد والعطاء.. فهكذا تبني الأوطان.