الجمهورية
السيد البابلى
2 أغسطس والكارثة.. ولا أسكر ولا أرتشي..!
حتي لا ننسي هذا التاريخ 2 أغسطس من عام 1990 فإننا سنعيد التذكرة به لأنه اليوم الذي سقطت فيه كل الأحلام العربية وأصبحت من ذكريات الماضي.
وحتي لا ننسي فإن هذا اليوم هو ذكري غزو العربي لأرض أخيه الشقيق ومحاولة التخلص منه نهائياً وضم ممتلكاته وأراضيه إلي رصيده الزاخر بالثروات... ففي هذا اليوم فجع العالم العربي من مشاهد القوات العراقية وهي تقتحم الحدود لتبتلع دولة الكويت في عدة ساعات في عملية عسكرية غير متوقعة أو منتظرة لأراضي الدولة التي ساندت ودعمت العراق في حربه الطويلة ضد إيران وكانت من أسباب صموده في الحرب وقدرته علي القتال.
وبغزو العراق الذي كان يحكمه ديكتاتورها السابق صدام حسين فإن العروبة لم يعد باقياً منها إلا الذكري بعد أن غدر العربي بأخيه العربي واضطرت الكويت إلي طلب مساعدة العالم وعلي رأسه الولايات المتحدة الأمريكية لإخراج صدام حسين وتمكين الشعب الكويتي من العودة.
وتحدث البعض في هذه الفترة عن الحل العربي. وحل المشكلة داخل البيت العربي والابتعاد عن الاستعانة بالأجانب أو إدخالهم المنطقة.
وللحقيقة والإنصاف فلو أن المسئولين في الكويت ظلوا في انتظار الحل العربي والمساعي العربية لما كانت الكويت قد عادت أبداً.. ولما كان صدام قد خرج منها أو تنازل عنها.
ولكنها كانت البداية للانهيار العربي.. فقد انقسم العرب إلي معسكرين. جانب مع صدام حسين وآخر ضده.
وكان الانقسام هو المدخل لواقع عربي جديد يقوم علي استقواء بعض دوله بالغرب بعد أن كفروا بالعروبة. وكان الطريق إلي إقامة قواعد عسكرية أمريكية دائمة في المنطقة وكان ايضا هو الطريق إلي إدخال إسرائيل في المعادلة العربية العربية وفي رسم سياسات المنطقة.
ومنذ الثاني من أغسطس 1990. والعالم العربي لم يشهد آمناً ولا استقراراً. وبات مباحاً ومستباحاً للجميع...!
وإذا كان حسني مبارك قد استطاع أن يصدر قراراً من القمة العربية بمساعدة الكويت وبشرعية الاستعانة بقوي خارجية لتحرير الكويت فإن هذه المساندة رغم ضروريتها إلا أنها كانت اعترافاً بالعجز العربي ومدخلاً لتدخلات أجنبية لتحديد مصير العرب.
لقد كان الثاني من أغسطس 1990 كارثة لأنه كان بداية الانهيار بتدمير العراق.. وبعده بالإجهاز علي كل دولة عربية محورية ومؤثرة. والعرب هم من ساعدوهم علي ذلك..!
ہہہ
ويقدم الفريق ضاحي خلفان نائب رئيس شرطة دبي درساً في كيفية الصمود والتصدي للأعداء والمنافسين ومن يحاولون الإيقاع بأي مسئول وذلك حين يرد علي الذين يهددونه لمواقفه السياسية قائلاً: "أنه لا يخشي أحداً لأنه لا يسكر ولا يزني ولا يرتشي"..!
وحقيقة فقد أصاب بقوله الحقيقة. كل الحقيقة. فالرجل أو المسئول الذي يتجنب ذلك لا يمكن الإيقاع به ولا النيل من سمعته وشرفه. وسيظل شامخاً رافعاً الرأس لأن الاستقامة هي بالفعل عنوان للقوة.. و"امشي عدل يحتار عدوك فيك"..!
ہہہ
ونترك ضاحي الذي لا يسكر ولا يزني ولا يرتشي ونعيش مع الذين خلت قلوبهم من الرحمة وقاموا بالاستعانة بطفلة صغيرة عمرها 9 سنوات لكي تكون خادمة لهم..!
ورب الأسرة التي تعمل لديها هذه الفتاة الصغيرة عاقب الطفلة بالضرب والتعذيب لأنها قامت بأكل "الحلوي" في المنزل دون استئذان..!
والأسرة التي كانت تقضي الصيف في الساحل الشمالي لم تأخذها بالطفلة رحمة ولا شفقة ولم تتأثر بدموعها في أعقاب كل ضرب وتعذيب وتركوها تتألم وتبكي إلي أن هربت من المنزل ولجأت إلي حرس "الكومبوند" الذي تقيم به الأسرة تطلب الرحمة وتبحث عن الحماية.
وما حدث لهذه الطفلة هو جزء في مسلسل انتهاك حقوق الأطفال والاعتداء عليهم واستغلالهم في سوق العمل والتحرش بهم ايضا.
ما حدث لهذه الطفلة مخيف ومؤلم.. ولكنه أصبح واقعاً في سوق البحث عن لقمة عيش علي حساب آدمية البشر وحقهم في الحياة.
ہہہ
ويعرف عدد من الشحاذين كيف يحصلون علي ما يريدون. ويفرضون أيضا سطوتهم وسلطتهم علي الجميع.
ففي الشوارع الرئيسية بمدينة نصر.. وفي الإشارات الضوئية. وفي عرض الشارع نفسه يقفون للتسول وإجبار قائدي السيارات علي أن يدفعوا لهم.. ولا سلطان لأحد عليهم.. ولا يوجد من في مقدوره التصدي لهم وإلا ضربوه وأهانوه وحطموا أيضا سيارته..!
ويحدث هذا علي بعد خطوات من قسم شرطة مدينة نصر أول..!!
ہہہ
وفي الدقهلية يتحدثون عن مبادرة لتسهيل الزواج تحت شعار "هنتجوز بدبلتين ومحبس"..!
والشباب بالطبع وافق وتحمس للمبادرة والأمهات رفضن "مينفعش نرمي بناتنا وخلاص"..!
والمبادرة قد تكون أهدافها نبيلة ولكن عواقبها لن تكون مضمونة. فالزواج بهذه الطريقة لن يدوم طويلاً.. فما جاء بسهولة يذهب بسهولة.. وبنات الناس لسن للبيع بدبلتين ومحبس.. بنات الناس يحتجن إلي ضمانات الزواج السليم وأن يكون الزوج قادراً علي إعالة زوجته لكي يظل في نظرها رجلاً.. وما عدا ذلك يبقي تهريجاً..!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف