أقصد هنا د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة الجديد، والذى أعترف أننى لم أكن أعرف عنه أى شيء على الإطلاق، على الأقل لاختلاف التخصص والاهتمامات والأجيال...إلخ غير أننى أقول هنا إننى سعدت وتفاءلت كثيرا بل وفوجئت بتصريحاته وإجراءاته الفورية التى تعكس فكرا جديدا وجريئا فى التعامل مع الرياضة والرياضيين. ولكى أوضح وجهة نظرى أعود بكم إلى أجواء مباريات كأس العالم لكرة القدم التى جرت أخيرا فى روسيا، وماشاهدناه من فرق وملاعب، وما تعرفنا عليهم من نجوم محترفين من مختلف القارات...إلخ وقبلها تعرف الجمهرر المصرى على كثير من أوضاع كرة القدم العريقة فى بريطانيا بعد اللمعان الرائع لمحمد صلاح فى ليفربول فى خضم مباريات البريميرليج، وأخبار وشائعات انتقال أو بيع وشراء اللاعبيين بملايين الدولارات, بمن فيهم لاعبون مصريون موهوبون عديدون ...إلخ، والتى بدا فيها بكل وضوح كيف أصبحت رياضة كرة القدم بمنزلة صناعة عملاقة بالمعنى الكامل للكلمة، تتداول فيها مليارات الدولارات والإسترليني. أقول...بعد هذا كله لم يكن من الممكن أبدا أن نعود للمشهد البائس العقيم لمباريات الكرة المحلية التى تتم بلا جمهور وبلا روح، وتكاد تقضى للأبد على كرة القدم المصرية تحت حجج واهية. ووسط هذا المشهد أتى د. اشرف صبحى داعيا بوضوح وبلا أى لبس إلى تحويل الرياضة إلى صناعة حقيقية، وإلى وجوب أن يكون المجال الرياضى جاذبا لرءوس الأموال، ومجالا خصبا للاستثمار، ومطمئنا لنا بخطوات يسعى من خلالها لعودة جماهير كرة القدم للمدرجات، وأنه بدأ بالتوصل مع قطبى كرة القدم: الأهلى والزمالك، وأنه بدأ تطوير هيئة استاد القاهرة ليكون مؤسسة ذا طابع اقتصادى تسهم فى دعم الاقتصاد الوطنى من خلال تحويله لمنشأة استثمارية على غرار الاستادات العالمية....أنا سعيد ومتفائل للغاية بهذا الوزير الشاب الطموح والذكي.