فيتو
د. عزت أبو مصطفى
أخو الأرض الشقيق
تحتفل الأوساط الفلكية بمشاهدة كوكب المريخ الذي يقع حاليا بأقرب مسافة منه لكوكبنا الأرض، وهي تبلغ نحو ثمانية وخمسين مليون كيلومتر.

وكوكب المريخ ذو أهمية خاصة كونه أقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الأرض، ويعتبر الفلكيون أنه الشقيق الأصغر لكوكب الأرض الذي نعيش عليه، خصوصا أنه تشكل منذ حوالي أربعة مليارات ونصف من السنين، وقد تطور مثل الأرض في النصف مليار سنة الأخيرة، بشكل مشابه لكوكبنا إلى حد بعيد، ويقول العلماء إن كوكب المريخ كان لديه غلاف جًوي كثيف وكانت المياه غزيرة على سطحه.

ويوضح الخبراء أن خمسمائة مليون سنة كانت كافية لظهور الحياة على سطح الأرض، إذا لا يوجد سبب وجيه لكي لا تظهر حياة مشابهة على سطح الكوكب الأحمر مثل كوكب "الراجفة".

وتناسى هؤلاء العلماء أن مالك الملك هو الذي بعث الحياة على سطح الأرض، "والأرض وضعها للأنام"، ومنها الــ Homo Sapien الذي هو نحن بني آدم، وترك لنا أن نعمرها كما علمنا في سلام وأمان وتعارف، "شعوبا وقبائل لتعارفوا".

ويقول علم الأرض إنها تحتوي وتدعم مليون حياة مختلفة، طبعا أولها وأرقاها هو الإنسان، كما قال لنا الخالق العظيم "ولقد كرمنا بني آدم"، وعرض عليه الأمانة وقبلها، لكن لا يقوم بما أنزل الله.

فالإنسان أساء إلى الأرض التي يحيا عليها، وإلي المياه وإلي الهواء والي أخيه الإنسان، واستعمل فجورها بدلا من تقواها، وكثرت العبودية والقمع والتكبر والتعالي ووصل إلى أسفل سافلين.

يريد العلماء أن يعرفوا ماذا يجري أو ماذا جري في المجموعة الشمسية ويعرفوا كيف بدأ الخلق، "ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء"، لا أحد يعلم ما هي السموات السبع ولا الأرضون السبع، ولماذا اختص الله الأرض بالحياة، وكان الله بالسر عليما.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف