اسامة شلش
وقفة .. الفريق المصري وإعادة الهيبة
كلي ثقة في ان الفريق يونس المصري سيحقق طفرة ونجاحا كبيرا برجاله الذين اختارهم في قطاع الطيران المدني الذي صار وزيرا له بعد خدمة ناجحة علي مدي سنوات كقائد لسلاح الجو المصري،هؤلاء الرجال لا يعرفون الا تحقيق الانجازات ولا يضيعون اوقاتهم الا في العمل الدؤوب والتفاني فيه وانجاحه،وانا علي يقين ان الرجل سيعيد الهيبة للوزارة ولكل الهيئات والمصالح التابعة له بعد سنوات من الغيبة مع الاسف تولي فيها حتي الاخوان المناصب لتعود الوزارة رائدة في النجاح. لا اقول هذا نفاقا للرجل الذي لم ألتق به بعد ولكن من واقع انني ومن زاملوني علي مدي 43 عاما وحتي الان وعلي رأسهم شيخنا الاستاذ علي شلبي ومنذ عام 1975 من القرن الماضي رأينا تجارب عديدة وكثيرة كان انجحها تجربتين لابناء القوات الجوية اولهما للواء المهندس محمد فهيم ريان الذي عين مفوضا علي شركة مصر للطيران التي كانت تحقق الخسائر ولا تمتلك بنية تحتية تساعدها علي المنافسة وتسلم الشركة وخسائرها بقياس ذلك الزمن تقارب ال900 الف جنيه ولا تمتلك الا 7طائرات بوينج 707استحضرتهم بالقسط و7طائرات بوينج 737هدية من الشيخ زايد تم تخصيص واحدة من كل طراز لخدمة الرئاسة وشاء الحظ ان تتحطم طائرة 707 اثناء هبوطها في بانجوك ليتقلص عدد الطائرات إلي 5فقط ثم تولي الرجل الشركة بعد ان عين رئيسا لمجلس ادارتها لتبدأ مرحلة الانطلاق للعالمية بداية من شراء الطائرات وانشاء للكترنج والحاسب الالي والمستشفي لخدمة العاملين والمحطات والمكاتب الخارجية والتي وصلت ل 80 مكتبا بخلاف عشرات المكاتب الداخلية بجانب تنوع الخطوط ومدها لمناطق جديدة وبعد 23سنة تركها عملاقة بين الشركات الكبري قادرة علي المنافسة بل وصارت البنوك الممولة للصفقات وشركات الطيران المصنعة للطائرات تخطب ودها بامضاء منه دون الحاجة لضمان الحكومة المصرية لثقتهم في قدرة الشركة علي سداد الاقساط والالتزامات بنجاح ورحل وهي تمتلك اكثر من 50طائرة عريضة الجسم وبأصول تقارب عشرات المليارات،
اما التجربة الثانية فكانت مع الفريق الطيار احمد شفيق الذي عادت معه وزارة الطيران مستقلة عام 2002 وعلي مدي مايقرب الـ10اعوام تنقلت من نجاح إلي نجاح سواء علي مستوي المطارات او شركة مصر للطيران او الشركات الخاصة التي تواجدت بقوة علي الساحة بل ونافست الشركة الوطنية وصار لنا علي المستوي الدولي 23 مطارا نفتخربهم واهم ماحققته الوزارة كان انها حققت الاكتفاء الذاتي لنفسها وبعد ان كانت تحصل علي المساعدة من الحكومة صارت بمشروعاتها وما تحققه من عائد قادرة علي ان تكفي للصرف علي مشروعاتها الجديدة وبنجاح وصارت نموذجا تتمني الوزارات الاخري تطبيق تجربتها ومنها وزارة النقل التي استدعت لتطبيقها في النقل البحري. الفريق المصري ليس غريبا عن الطيران فهو احد رجاله سواء كان عسكريا او مدنيا وان كان الدور يختلف بعض الشئ لانه يتعامل هنا مع مدنيين ولكن اعتقد انه ورجاله لديهم الحنكة والقدرة علي اتخاذ القرارت الحازمة بما يؤكد ان التجربة ستحقق قطعا النجاح بل وستزيد من خلال المشروعات الواعدة التي يجري دراستها حاليا لاستغلال المناطق الاستثمارية المحيطة بالمطار. الفريق المصري وهؤلاء الرجال كما عهدناهم يبدأون يومهم مع نسمات الفجر ولاينتهي يومهم الا بإنجاز الاعمال والبداية كانت بالجولات الميدانية علي كل المواقع والدراسة المتأنية لكل المواضيع الملحة.