المعركة ضد عصابات الإرهاب المنحط مستمرة، منذ البداية كان تأكيدنا علي أن المعركة لا يمكن أن تتوقف إلا باستئصال كل جذور الإرهاب من أرضنا الطاهرة. بيان القوات المسلحة رقم 26 الصادر أمس يعلن الكثير من الحقائق وأولها وأهمها أننا أمام إرهاب ينحسر وأن ساعة الحسم النهائي تقترب، وأن تضحيات أبنائنا وصمود شعبنا لم تذهب هباءً .
>> يتحدث البيان بالأرقام عن حصيلة معاركنا ضد هذه العصابات في المشهد الأخير، تقول الأرقام إن قواتنا قد قتلت 52 إرهابيا وألقت القبض علي 49 آخرين، وأنه تم تدمير عشرات العربات المسلحة وإبطال عشرات العبوات الناسفة التي تم زرعها في طريق قواتنا .
>> ويستلفت النظر في البيان التراجع الكبير في العمليات الإرهابية، وانخفاض مستوي الأسلحة التي عادة تكون بنادق وعبوات ناسفة. كما يستلفت النظر هذا التعاون بين القوات المسلحة بكافة أفرعها وبين أجهزة الشرطة التي استطاعت كشف مكان تجمع إرهابي في العريش ومداهمته وقتل 13 من العناصر الإرهابية الخطرة .
>> ويستلفت النظر في البيان الأخير كمية المخدرات التي تم ضبطها أثناء العمليات 1490 كيلوجراماً من الحشيش، و2 مليون قرص مخدر، و12.5 طن بانجو و80 كيلو من الأفيون، ويشير هذا إلي أن استهداف المصريين من عصابات الإرهاب ومن وراءهم لا يستثني أي سلاح بما في ذلك المخدرات، كما يشير إلي أن تهريب المخدرات جزء أساسي من نشاط العصابات المعادية.. ولعل هذا يفسر جانباً من ضراوة المعركة التي تخوضها ضد تحالف الإرهاب مع عصابات المخدرات ومافيا تهريب الأسلحة والبشر .
>> إشارة مهمة أيضاً لابد من التوقف عندها، وهي أن قواتنا المسلحة بكافة أفرعها كانت -ومازالت- جاهزة تماماً (بالتعاون مع أجهزة الأمن) لمواجهة كل المخاطر في داخل الوادي وفي سيناء، وعلي اتساع حدودنا الجنوبية والغربية مع الحدود الشرقية، وكذلك تأمين المياه الإقليمية وضمان سلامة منشآتنا البترولية في عرض البحر، وتأمين الملوحة في قناة السويس ومداخلها من باب المندب حتي أعماق المتوسط .
الإرهاب ينتظر نهايته القريبة. الحياة الطبيعية تعود لسيناء الحبيبة. تحالف عصابات الإرهاب الإخواني الداعشي مع مافيا الحشيش وتجار البشر يلعق هزيمته. نعيق البوم من صبية الدوحة وأغوات أنقرة هي اعتراف بالهزيمة وانتظار لدفع ثمن الحماقة التي أدخلتهم في العداء مع شعب مصر والتآمر عليه .
حتما ستنتصر مصر لشهدائها. وحتما سيدفع أعداؤها الثمن الفادح لجرائمهم المنحطة .