النظام الذي أعلن عنه منذ فترة رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي مشروع تنتظره الجماهير وتتطلع إلي تطبيقه بحيث تصل الخدمات إلي أي مواطن بأسرع الوسائل وأيسر السبل من أجل تلبية رغبات أي مواطن بسهولة وبدون أي مقدمات.. هذا المشروع سوف يحدث نقلة حضارية حينما يتم تطبيقه والآمال تحدو الجماهير في أن تنتهي اللجنة المكلفة بتنفيذ بنود هذا التطوير الإلكتروني من مناقشاتها بحيث يخرج إلي النور ويتم تطبيقه علي أرض الواقع.
ولاشك أن الروتين يعطل جانباً كبيراً من الخدمات التي يحتاج إليها المواطن وطالما عاني المواطن من هذا الروتين ولعلنا لا ننسي تلك العبارة التي كانت تتردد علي كل الأفواه وتتمثل في "فوت علينا بكرة يا سيد".. هذه الخطوة الإيجابية نأمل أن تتحقق في كل المصالح والهيئات التي تتعامل معها الجماهير.. إن الدول الأجنبية بل وكثير من الدول العربية المحيطة بنا طبقت هذا النظام ونالت شهرة بين دول العالم.. قفزات كبيرة قامت بها هذه الدول ومصر بخبراتها وأبنائها قادرة علي إحداث طفرة لم يسبق لها مثيل.
حقيقة أن الدولة تسعي جاهدة لتحقيق الآمال وتسابق الزمن لكي يكون النظام الجديد هو الطريق الأمثل لتحقيق رغبات أبناء مصر في كل المدن والقري والنجوع.. والجماهير متعطشة لكي تنجز كل مصالحها بأفضل الوسائل في عصر السموات المفتوحة والتكنولوجيا المتقدمة.. في نفس الوقت نأمل أن تتضافر جهود كل الخبراء مع الدولة حتي نصل لأفضل نظام تقني ومتطور يضاهي أكبر الدول الأوروبية وعلينا أن نستفيد من تجارب هذه الدول لكي نبتكر خدماتنا الإلكترونية التي سيتم تطبيقها في مختلف المؤسسات والهيئات الحكومية التي تتعامل بشكل مباشر مع الجماهير.. إضافة إلي كل ذلك فإن النظام الإلكتروني سيقضي تماماً علي فساد بعض الموظفين الحكوميين وسيضع نهاية للإكراميات والأساليب الملتوية التي يلجأ لها البعض للتحايل علي بعض الإجراءات والقوانين الإدارية.. إنها بحق خطوة لمواجهة الفساد والمفسدين في كثير منا لمصالح والهيئات.. الأمر يتطلب سرعة في التطبيق ونسفاً لكل المعوقات لكي نصل لطريق التنمية الشاملة.
تطبيق مثل هذه التجربة يتطلب إمكانيات إلكترونية وتكنولوجية متطورة لمنع أي تلاعب والتصدي لأي محاولة اختراق أو قرصنة قد تتسبب في أزمات عديدة خاصة أن التكنولوجيا سلاح ذو حدين ويجب أن نكون في منتهي اليقظة بعمل نظام حماية يتم تحديثه باستمرار ولتكن لدينا رقابة دائمة حتي ينجح هذا النظام في تحقيق أهدافه التي تتمثل في السرعة والدقة والخصوصية.. مصر انطلقت علي طريق التنمية والتقدم وعلينا أن نقف جميعاً خلف الدولة في هذه الفترة لنبني مصر الحديثة التي يحلم بها كل مصري.