الجمهورية
ناجى قمحة
الفاعل الحقيقي .. يتجمل!!
حولت بعض الفضائيات أطفال عصابة التهريب ببورسعيد إلي أبطال تستضيفهم حول موائد حواراتها وتستدعي لهم رجال أعمال يحاولون تجميل أفعالهم السابقة بادعاء الإنسانية والشفقة. بينما القصة كلها تتمحور حول قلة فرص العمل التي دفعت البعض أطفالاً وشبابا. رجالاً ونساءً مضطرين إلي سلوك غير قويم في البحث عن لقمة العيش وفرص العمل الشريفة التي حرمها عليهم هؤلاء الذين يملكون خزائن الأرض ولا يتورعون عن ارتكاب الجرائم من أجل المزيد من الثروات. ويفننون باستثمار القليل منها في إقامة مصانع كثيفة العمالة يلتحق بها أمثال ضحايا التهريب ببورسعيد بدلاً من استخدامهم مساحيق لتجميل وجوه من شاركوا مع غيرهم خلال عقود الفساد والتخلف في تقويض دعائم النهضة الصناعية التي شيدها الشعب خلال الستينيات واغلاق مئات المصانع وتشريد عمالها بالمعاش المبكر أو بدونه واخماد دورانها وتكهين آلاتها وتحويلها إلي أراض خاوية عادت عليهم بالثروات الحرام التي يكتنزونها حتي الآن دون ان يحاسبوا علي ما فعلوا. ويكفروا عنه حتي بالاسهام الحقيقي في مسيرة البناء والتنمية والتصنيع التي بدأت مع ثورة 30 يونيو وشهدت العديد من الانجازات في كل مكان لفتح أبواب العمل وطرق آفاق المستقبل بتضحيات الغالبية العظمي من الشعب المكافحة الصامدة متحملة الأعباء صادقة الانتماء لهذا الوطن دون حاجة لأي مساحيق للتجميل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف