تعد منافسة الدورى العام هذا الموسم من المواسم الفريدة فى تاريخ بطولة الدورى العام، والسبب دخول منافس جديد ينافس على القمة وهو نادى بيراميدز وقناته التى يعمل فيها مدربون حاليون فى أندية منافسة له بالدوري.. إضافة إلى وجود لاعبين وصلت أسعارهم إلى مئات الملايين من الجنيهات حتى إن نادى بيراميدز اشترى لاعبا برازيليا بـ 8٫5 ملايين يورو.. الارقام ليست عادية على الإطلاق وبالتالى فمن المتوقع أن تشهد البطولة منافسة قوية وشرسة، بل والشيء الذى لا يتخيله أحد هو اللوائح المالية للفرق فلا يعقل أن يحصل اللاعب عندما يفوز على 50 ألف جنيه فقد رفع ذلك من سقف كل شيء وأرى أن الأندية الجماهيرية سوف تعانى كثيرا فى السنوات المقبلة ولن أقول هذا الموسم لأن الأندية حصلت فيه على ملايين كثيرة من جراء بيع لاعبيها لنادى بيراميدز تحديدا الذى لن يشترى بالطبع لاعبين جددا فى الأعوام المقبلة حيث تسرى عقود اللاعبين الحاليين لأكثر من موسم مقبل.. وعليه أرى أنه لا بدّ من التدخل السريع لاتحاد الكرة حفاظا على الأندية الشعبية الأخرى بخلاف الأهلى والزمالك بل لا أبالغ إذا قلت إن المشكلة ستصل لأندية الشركات إذ لا توجد شركة واحدة قادرة على الدفع للاعبيها كى لاينتقلوا لأندية أخري.

نحن إذن أمام مشكلة حقيقية لها علاقة بالاقتصاد لذلك لا بدّ من تدخل سريع لاتحاد كرة القدم بحيث تضع سقفا لأسعار اللاعبين وإلا سيأتى يوم لن يصبح الشراء متاحا إلا لثلاثة أندية فقط وبالتالى لن تكون المنافسة عادلة.

- الجهود المحمودة التى يبذلها الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة فى كل المستويات ولكل الأعمار أراها جهودا محمودة وتستحق الإشادة والتقدير، ولكنى أرى أنه لابد أن يضع أمامه قضية واحدة أو اثنتين لينجز فيهما ليغير الواقع وأنا أرى كرياضية وبطلة سابقة مارست العمل الإدارى لسنوات طويلة أن أهم ما يعطيه الدكتور أشرف صبحى من اهتمام هو التسويق الرياضى فقد ارتفع سعر الدولار ولن يهبط.. ولا أبالغ إذا قلت إن كثيرا من الاتحادات لا تجد التمويل المناسب قبل المشاركة فى البطولات العالمية ولو كانت دون معسكرات خارجية وهو تحد كبير بلا شك للدكتور أشرف صبحى الذى أثق أنه لابد أن ينجح فيه بإيجاد وسائل للتمويل بعيدا عن خزائن الدولة.