الأخبار
د . هدى محمد
قومية إسرائيل والتمييز العنصري
نقطة تحول

بعد قرار ترامب الكارثي بنقل السفارة الأمريكية إلي القدس، أقر الكنيست الإسرائيلي قانون قومية إسرائيل والذي ينص علي يهودية الدولة ويمنح الشعب اليهودي فقط الحق في تقرير مصير البلد ودون الفلسطينيين، وأن تكون اللغة العبرية هي اللغة الرسمية فقط، وهو ما اعتبره الفلسطينيون أنه يؤسس للتمييز العنصري ضدهم، ووصف عرب 48 الفلسطينيين الذين يشكلون 20% من عدد سكان إسرائيل أنه يكرس للتمييز العنصري، كما أدانت الجامعة العربية هذا القانون وقالت إنه لم يترتب عليه أي شرعية للاحتلال الإسرائيلي، وبعد أيام من صدور هذا القرار، قام أكثر من ألف مستوطن متطرف باقتحام المسجد الأقصي من باب المغاربة في ذكري ما يسمي بخراب الهيكل، وقاموا بالصلوات، ووصف يوم اقتحام الأقصي بأنه أسود يوم في تاريخ القدس والعرب والمسلمين نظراً لكثرة عدد المستوطنين وبحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ويأتي هذا القرار بعد مرور الذكري السبعين لنكبة فلسطين عام 1984 لقيام الكيان الإسرائيلي، وتزامناً مع تعرض غزة للقصف من قبل طائرات الكيان الإسرائيلي وحسارها ومنع الفلسطينيين من الصيد وإغلاق معبر كرم أبو سالم وتجويع الشعب، ولم تحل قضية القرن الفلسطينية إلا بوحدة العرب وبحل عربي - عربي ودون تدخل أطراف تعمل لحساب الكيان الإسرائيلي بعد ما فشلت كل جهود السلام التي يرعاها الغرب علي مدار سبعين عاماً لم تسفر عن شيء سوي سقوط آلاف الضحايا الفلسطينيين، كل يوم تخسر القضية الفلسطينية نقطة في مسار التفاوض الهش علي الأرض.


تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف