الجمهورية
طارق الأدور
حقائق فشل المونديال - فرنسا مثل بنما في خطط كوبر
پتقيم نجاحات أي مدير فني دائما بقدرته علي دراسة المنافس وطريقة لعبه ومن ثم إيجاد الطريقة المناسبة لمواجهته لأنه من المستحيل أن يواجه مدير فني مثلا فرنسا بطل كأس العالم الأخيرة والتي فازت علي كل منافسيها في طريق حصد لقب المونديال مثلما يواجه منتخب بنما الذي أنهي نفس البطولة في المركز الأخير وأنقذ منتخبنا من احتلال ذلك المكان بفارق الأهداف فقط بعد أن خسر كلاهما مبارياته الثلاث.
پالمهم أن تلك النظرية كانت من أهم أسباب السقوط المروع لمنتخبنا في كأس العالم تحت قيادة هيكتور كوبر لأنه واجه كل المنتخبات التي لعب أمامها علي مدي أكثر قليلا من ثلاث سنوات بطريقة واحدة لم تتغير منذ واجه غينيا الاستوائية وديا في مارس 2015 وحتي آخر مباراة أمام السعودية في ختام مشوار نهائيات المونديال والتي قتلت أحلام المصريين بالأداء السييء والنتيجة المؤلمة.
پمنتخب مصر لم يغير لاعبا في تشكيله أو طريقته التي كانت تعتمد علي اللعب بتسعة لاعبين يؤدون أدوار دفاعية ولاعب واحد فقط يستغل قدراته الفردية في إنجاز المهمة هو محمد صلاح . فالجميع يدافع حتي تسنح الفرصة بكرة طولية للاعب الذي ابهر العالم بقدراته ليسجل ويحقق المنتخب الانتصار الزائف الذي ولد الشعور عند الجميع أن الانتصارات تتحقق بفضل الخطط المبهرة لجهاز كوبر.
پالحقيقة أن حالة الحرمان التي كان يشعر بها عشاق الكرة في مصر بسبب عدم تأهل منتخبنا الي كأس العالم جيلا بعد جيل وعدم تحقيق أجيال عملاقة هذا الحلم وآخرها جيل أبوتريكة وبركات ومتعب ووائل جمعة وحسني عبد ربه ومحمد شوقي وعمرو زكي وزيدان وغيرهم لهذا الحلم.
پحالة التوفيق منقطعة النظير للمنتخب في مشوار كأس الأمم 2017 بالجابون وبعدها تصفيات كأس العالم خدعت الجميع ففي بداية تصفيات المونديال كانت خسارة تزلزل الأقدام أمام تشاد بهدف نجح المنتخب في تعويضها أمام منتخب كان في المركز 150 في تصنيف الفيفا ولكن كالعادة الانتصار أنسي الجميع كل السلبيات.
پوفي تصفيات كأس الأمم 2017 كان موعد اللقاء مع نيجيريا للتأهل لبطولة غاب عنها المنتخب 3 دورات متتالية ولعب منتخبنا بنفس الطريقة الإنزراعية الدفاعية والتي خلصها صلاح بهدف تعادل قاتل في الذهاب بعد إنقاذ لن ينساه التاريخ لحمادة طلبة وأصبح الأمر أسهل في العودة التي انتهت بهدف رمضان صبحي ولكن بعد أداء بنفس الطريقة والخطة ولكن كالعادة المهم الفوز.
پفي كأس الأمم بالجابون سجل المنتخب 5 أهداف فقط في 6 مباريات أي بمعدل يقل عن هدف في كل مباراة ولكنها كانت كافية بالطريقة الدفاعية التي تحدث عنها الجميع للوصول للنهائي بتوفيق منقطع النظير أمام مالي وأوغندا وغانا في الدور الأول ثم المغرب وبوركينا في دور الثمانية وقبل النهائي حتي كانت الخسارة أمام الكاميرون في النهائي عندما انكسر نحس المهاجمين المنافسين أمام مرمي منتخبنا.
پالطريقة واللاعبين لم يتغيروا طوال مشوار تصفيات المونديال وازداد الخداع بفوز علي الكونغو خارج الديار ثم علي غانا المنافس المباشر في برج العرب وفاز منتخبنا بالمباراتين لتزداد الغيبوبة علي الأداء أمام النتائج الإيجابية التي انتهت بالتأهل للمونديال بعد غياب 28 عاما.
ظن الجميع أنها كانت مرحلة وإنتهت وسيعود المنتخب المدججج بالنجوم المحترفين في أوروبا الي لعب كرة قدم يحترمها العالم ولكن شيئا من ذلك لم يحدث استمرت طريقة وخطة اللعب واحدة أمام الجميع حتي أفقنا علي فشل المونديال!!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف