عبد القادر ابراهيم
منوعات رياضيه قل خيرا.. أو اصمت!
لم أعجب بتراشق الألفاظ الذى حدث بين أطراف متعددة بسبب مباراة فى كرة قدم، لقد كنت ومازلت أشجع على خصخصة الأندية وعلى الاستثمار الرياضي، رافضا البذخ والتمويل الحكومى للرياضة إلا للمستحقين، ومن هنا أسعدنى على عكس أخرين دخول تجربة جديدة بوسطنا الرياضى ألا وهى نادى بيراميدز، الذى كنت أتمنى أن نقيم تجربته بنهاية المشوار فإن نجحت ستجلب المزيد وإن فشلت فالخاسر هو المستثمر، لقد هالنى كم الانتقادات للتجربة وردود الأفعال السلبية من أطراف كثيرة كل يعتبر نفسه خبيرا ورأيه لابد ان يحترم، وهذا ما جعل الأطراف الأخرى تحتقن وتدخل فى مشاحنات، ولذلك أطالب جميع الأطراف المتشاحنة بأن تبتعد عن الزج باسم الشعوب مستغلة مشاعر الجماهير وأطالب كل واحد بأن يقول خيرا أو يصمت.
الرياضة أسهمت فى بنائنا بدنيا ونفسيا وسلوكيا ، والفضل يرجع لله الذى سخر لنا المدربين الذين أفادونا بخبراتهم وعلمهم، زمان كان المدرب يصنع من الناشئ الصغير رجلا قادرا على تحمل المسؤلية واتخاذ القرار قبل ان يصنعه كلاعب يتمتع بالمهارة والإرادة والإدارة، الآن أغلب المدربين يمشون على مزاج أولياء الأمور ولا يهمهم إلا إرضاء رئيس النادى ومجلس إدارته، هناك بعض من المدربين يعبثون بمستقبل الشباب ويحطمون طموحاتهم! وآخرون باتوا عنصرا هداما لكثير من اللاعبين وأسرهم حيث يتسبب بعضهم فى مد جسور الفراق بين الأزواج، مع أن دورهم هو البناء وليس الهدم!
وما يقال عن المدربين ينطبق على المعلقين والمحللين فى كرة القدم فترى هذا المعلق المتعصب صوته حزينا لأن الأهلى لم يتعادل والباقى من الزمن قليلا، وآخر يتغزل فى لاعب الزمالك على حساب آخر من ناد غلبان، ومعلق ثالث يتفنن فى زرع المشكلات بين الجماهير والأمن أو الحكام واتحاد الكرة! ورابع حافظ أغانى وأمثلة شعبية يوزعها على من يشاء من مريديه، وخامس مركز فى المعلومات والتاريخ والأمجاد، وسادس يرفع صوته لعنان السماء متصورا ان صوته جميل! بجد التعليق والتحليل عندنا فى حاجة لضبط زوايا الانضباط خاصة ونحن ببداية الدوري!.