عرفته منذ 25 عاما انسانا صادقا ودودا مخلصا محبا لمن حوله، يعطى طاقة ايجابية للجميع، مساعدا لا يبخل بأى معلومة لديه لزملائه، انه صديقى العزيز ياسر رزق رئيس مجلس ادارة مؤسسة أخبار اليوم.
عندما بدأت عملى كمحرر عسكرى بجريدة الأهرام، أول من تعرفت عليهما هما ياسر رزق واسامة هيكل رئيس لجنة الاعلام والثقافة بمجلس النواب، وكانا من اهم المحررين العسكريين فى مصر وقتها، حتى اصبحا من اقرب الاصدقاء، وكان ياسر رزق نشيطا ولا يبخل بمعلومة، وكان يسعى الى تجويد ما أكتبه ويمدنى بالعديد من المعلومات حيث إن مجال التحرير العسكرى من أصعب التخصصات الصحفية.
لقد تزاملنا فى العديد من الاماكن المشتعلة فى العالم وسافرنا الى البوسنة والهرسك خلال الحرب، أكثر من مرة، وقد تعرض ياسر لمحاولة اختطاف من قبل جماعات ارهابية فى سراييفو بعد ان اكتشف امرهم، الا ان العناية الالهية أنقذته، وتعرضنا للعديد من المواقف الصعبة فى ايران، ودارفور والعديد من الاماكن الاخري، كان بحق نعم الاخ والصديق فى كل مكان زرناه معا.
ياسر رزق انسان وطنى بكل ما تحمله الكلمة من معني، تعرض للعديد من المواقف الصعبة وبخاصة إبان حكم الجماعة الارهابية لمصر، وكان لا يخشاهم، بل انه كان يخرج على جميع وسائل الاعلام يهاجم تلك الجماعة ورئيسهم ، ولا يخشى بطشهم أو جبروتهم.
لقد تعرض ياسر للعديد من الأزمات الصحية، خلال السنوات الأخيرة، الا ان المرحلة الحالية صعبة بمعنى الكلمة، و نحمد الله انه أجرى عملية جراحية دقيقة، وتمت بنجاح، وننتظر عودته الى أسرته ومحبيه بخير وسلام قريبا. وأنا الآن انتظرك يا صديقى لتعود سالما.