حول ما كتبته في هذا المكان الأسبوع الماضى بعنوان: العلم يفوز على كرة القدم, أرسل المهندس طه عبد الهادى شعير من شباب المخترعين معلقا: قرأت المقال وسعدت كثيرا وأود أن اضيف اننى ممن تقدموا لأكاديمية البحث العلمى بأفكار علمية احداها تعرض للسرقة من جانب صاحب مكتب يدعى مساعدة المخترعين، اما اختراعى الثانى فهو جهاز عبارة عن سرير طبى لمنع الإصابة بقرحة الفراش للمرضى غير القادرين على الحركة فكتب له النجاح وعرض فى معرضين بمصر وسويسرا عام 2017 وحصلت عنه على جائزة فضية من معرض سويسرا رغم أننى لم أسافر بالجهاز معى لارتفاع تكاليف نقله الى سويسرا ولكن من خلال عرضه على شاشة كمبيوتر فقط أمام اللجنة المنظمة. وقد اشاد زوار المعرض هناك ومنهم سيدة كبيرة المقام تحضر معرض الاختراعات بجنيف سنويا لمتابعة كل جديد في هذا المجال المهم، وأكدت له ان اختراعه حاز اعجاب المعرض بالكامل وأكدت له أن على الحكومة المصرية ان تهتم بهذا الاختراع ويحتاج لرجل أعمال لشرائه واستثماره وإنتاجه وتسويقه وسيدر عليه ربحا ضخما. هذا يجعلنا نتساءل أين دور رجال الأعمال في بلادنا لرعاية وتبنى شباب المخترعين في كل الميادين الإنتاجية، وإعداد الخطط والسياسات لتنفيذ الاختراعات التي لها جدوى اقتصادية وعلمية ويمكن تطبيقها على أرض الواقع. إلى متى تكتفى مؤسسات البحث العلمى فقط بتسجيل الاختراعات وتحصيل الرسوم وفى الوقت نفسه تتعرض للسرقة والضياع وتهاجر عقول بلدنا الى الخارج؟. هل ستظل مصر تعلم و تربى ويذهب خير أبنائها وأفكارهم الى بلاد أخري؟ ليأتينا بعد سنوات في صورة أجهزة وآلات وأشياء أخرى مستوردة ننبهر بها وندفع ثمنها بالعملة الصعبة؟!.