جاءت اعترافات المحامى الشخصى السابق للرئيس الأمريكى دونالد ترامب بمثابة «الطلقة» الأولى فى نعش إدارة الرئيس الأمريكى الأكثر إثارة للجدل داخل وخارج الولايات المتحدة، واعتبر المحللون أن اعتراف مايكل كوهين محامى ترامب السابق بالتهم الموجهة إليه،، وهى كثيرة.. ومنها أنه دفع أموالا لشراء صمت سيدتين تزعمان أن ترامب أقام علاقات جنسية معهما، أول خطوة عملية باتجاه إما اقالته أو إجباره على الإستقالة وجاءت اعترافات كوهين، فى اليوم نفسه الذى أدانت فيه المحكمة المدير السابق لحملة ترامب ـ بول مانا فورت ـ فى 8 تهم من بين 18 تهمة يحاكم عليها من ضمنها احتمالات التدخل الروسى لمصلحة ترامب فى انتخابات 2016.

والواقع أنه منذ فوز هذا التاجر الذى يعمل سمسارا للعقارات، وجاء من خارج مؤسسات الحكم المعروفة فى الولايات المتحدة، ولم يتوقف الجدل حوله وبسببه أيضا، فهو لا يتوقف عن توجيه نقد لاذع لكل المؤسسات والأجهزة الأمنية فى الولايات المتحدة بدءا من الـ «سى آى إيه»، الـ «أف بى آي» ـ والبنتاجون وغيرها واستقال أكثر من 11 مستشارا ومسئولا منذ دشن إدارته فى يناير 2017.

وعلاقته بالمراكز البحثية والإعلام فى الولايات المتحدة تحتاج إلى كتب لرصدها وهناك حالة من العداء والكراهية الشديدة من جانبه للإعلام الأمريكي، وكثيرا ما اتهمه بالكذب والخداع! ولكن يبدو حاليا أن الحلقة تضيق تدريجيا حول رقبة ترامب بعد أن استعدى مؤسسات كثيرة ضده، تماما كما جعل أكثر دول العالم راغبة فى رحيله اليوم قبل غد.

ويقول تونى شوارتز الذى كتب مذكرات ترامب عام 1987 تحت عنوان «فن الصفقات» إن الرئيس الأمريكى لن يكمل ولايته ربما لنهاية العام الحالي، وتوقع شوارتز أن ترامب سوف يستقيل ويعلن أنه انتصر قبل أن يضيق الكونجرس روبرت مولر الذى يحقق فى علاقة ترامب بروسيا الخناق عليه،، «رئاسة ترامب إنتهت فعليا» هكذا كتب شوارتز.