الجمهورية
حسن الرشيدى
الأيادي المرتعشة لا تصلح للتطوير!
بلغت فاتورة الدعم 334 مليار جنيه..ورغم قيمة هذه الفاتورة الضخمة إلا انه لا يمكن إلغاء الدعم للحفاظ علي التوازن الاجتماعي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.. ولكن لابد ان يضع القطاع الخاص يده في أيدينا لكي نتحرك.. ولابد أيضا من دراسة أوضاع شركات قطاع الأعمال المتعثرة واتخاذ القرارات الفورية الحاسمة بشأنها خاصة فيما يتعلق باسلوب وآليات الادارة في اطار المبدأ الراسخ بحسن ادارة اصول الدولة لتحقيق أقصي عائد وباعلي درجات الكفاءة .. هذه الكلمات قالها الرئيس عبد الفتاح السيسي بكل صراحة ووضوح.. مبديا دهشته من بعض الشركات الخاسرة كالشركة القومية للاسمنت التي يترأوح متوسط الدخل الشهري للموظف بها من 12 الي 14 الف جنيه رغم خسائرها التي تجأوزت المليارات!
الرئيس السيسي يتحدث بشفافية عن أوضاعنا.. ويطرح أفكارا وحلولا لاصلاح احوالنا الاقتصادية وتطوير الشركات والمؤسسات الخاسرة .. ولكن بعض المسئولين أو رؤساء الشركات لا يواكبون فكر وتحرك الرئيس ويخشون اتخاذ القرارات الحاسمة خوفا من الأصوات العالية الحنجورية والحفاظ علي مكاسبها.. ومناصبها..
الرئيس يضع يده علي الداء ويشير إلي العلاج ويشجع علي اتخاذ القرارات الحاسمة لحل المشكلة .. ولكن القائمين علي ادارة الشركات الخاسرة ترتعش أياديهم ويخشون الاقتراب من طرح الحلول الجذرية باعادة النظر في اصول وممتلكات الشركات للاستفادة منها في عمليات الاصلاح والتطوير.. أو طرح نسبة من أسهم تلك الشركات في البورصة أو الاكتتاب الشعبي أو طرح شراكة القطاع الخاص .. وحسن ادارة الاصول لتحقيق العائد المالي المناسب.. وايقاف عمليات استنزاف الموارد بالمصروفات الضخمة اللامحدودة.. والأرباح التي تصرف رغم الخسائر بدعوي سخيفة.. يطلقون عليها الحقوق المكتسبة التي يحصل عليها العامل أو الموظف رغم انه لا ينتج وتحول إلي كتائب البطالة المقنعة..
وأغرب ما يستفز المرء ان بعض العاملين أو الموظفين غير المنتجين الذين يتقاضون المكافآت والحوافز والمزايا والأرباح .. وربما الرشأوي يجلسون علي المقاهي والكافيهات ..وينتقدون الاداء ويبثون الشائعات ضد الدولة ..ومنهم من يتحول لاداة لقوي الشر أو الطابور الخامس الذي يبث سمومه لاثارة الفتن والبلبلة والاكاذيب بالتعأون مع اخوان الشياطين ..
بصراحة اصلاح القطاع العام وقطاع الاعمال يتطلب قرارات حاسمة بكوادر وعناصر واعية قوية تتخذ القرارات السليمة بلاخوف أوتردد.. فالايادي المرتعشة لا تصلح لادارة واصلاح الشركات والمؤسسات.. وتطهيرها من الفاسدين اصحاب الحناجر الزاعقة..
انه من الخطر .. ان تنافق المواطن المهمل أو الموظف الكسول علي حساب الوطن..
وزير الطيران .. والعدالة الاجتماعية.
قرار صائب اتخذه رؤساء وأعضاء مجالس ادارات الشركات القابضة والتابعة لوزارة الطيران المدني بما فيها مصر للطيران والمطارات .. القرار هو التنازل عن حصصهم في الارباح المقررة لهم بالجمعيات العمومية وذلك دعما للمراكز المالية للشركات التي يعملون بها.. لتحقيق أفضل النتائج سواء كان هذا القرار استجابة لتوجيهات الفريق يونس المصري وزير الطيران المدني أو بدافع من انفسهم لتوفير النفقات ودعم شركاتهم.. فانه قرار سليم يستحق الاشادة به لأنه يساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية بين العاملين في مجال الطيران المدني..
بصراحة الفريق يونس المصري الذي اثبت خلال فترة وجيزة قدرته الفائقة علي الاصلاح والتطوير وكسب حب العاملين بالمطارات وشركات الطيران..اكد ايضا من خلال قراراته انه يحرص علي تحقيق العدالة الاجتماعية بين العاملين في الطيران .. واهم هذه القرارات هو تقليل الفوارق في المرتبات برفع الحد الادني للمرتبات وتحسين أحوال العاملين والموظفين محدودي الدخل.
** بسرعة فائقة ..استعدت سلطات مطار القاهرة لاستقبال ضيوف الرحمن العائدين من الاراضي السعودية ..وتقديم التيسيرات لهم .. وفي نفس الوقت اعلنت مصر للطيران علي لسان رئيسها الطيار احمد عادل جاهزيتها لنقل الحجاج من جدة والمدينة الي المطارات المصرية في المواعيد المحددة علي تذكرة السفر وبنفس كفاءة نقلهم بانتظام في رحلات سفرهم وبلامشاكل ..عن طريق كوادر مصر للطيران المدربة علي مواجهة مواسم الحج والزحام بخبرة وكفاءة..
بصراحة.. اتضح بجلاء ان وزير الطيران يونس المصري لا يهتم بتقديم التيسيرات للحجاج فحسب وانما باسر وأقارب ومستقبلي الحجاج بمطار القاهرة وتعزيز الخدمات لهم .. حتي لا يضطروا للانتظار ساعات طويلة تحت حرارة الشمس ..فالبعد الانساني والخدمي تجسد بجلاء لأول مرة منذ سنوات بمطار القاهرة.. وهو ما يؤكد قناعتي بان وزير الطيران أو رئيس المطار عندما يكون بخلفية عسكرية افضل من غيره .. لآن عمل الطيران والمطارات يتطلب العمل المتواصل والمتابعة المستمرة ليلا ونهارا..
** كلام اعجبني
الكلمات كأشعة اكس .. احسن استخدامها.. تخترق كل شي!
"الدوس هكسلي"
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف