الأخبار
محمد حسن البنا
الأجنبي في الكرة «1»
بسم الله
سمعنا كثيرا عن لجان للتحقيق في إهدار المال العام وشبهة الفساد في اتحاد الكرة، خاصة بعد صفر المونديال الثاني، الأول كان أيام الوزير السابق علي الدين هلال، وكأننا موعودون بمن يقيم الدنيا ولا يقعدها ثم تمر الأيام والسنون، وتخبت الصيحة، لتصبح همسا، ثم تموت وتدفن تحت التراب فلا يراها ولا يسمع عنها أحد، بل يتمادي الفاسد في غيه ويستحل كل شيء، ويمتص المال العام من دون رادع أو وازع.
عقب إخفاق منتخبنا في كأس العالم الأخيرة بروسيا، وتذيله مجموعته الضعيفة أصلا في الأدوار التمهيدية خرجت علينا أصوات غريبة من مجلس النواب وفي الإعلام وغيرها تستنكر تصرفات اتحاد الكرة ومنتخبه الملاكي، وأشارت الأصوات إلي فساد وأن الموضوع لن يمر مرور الكرام، ونصبت اللجان لمحاكمة الاتحاد علنيا، وكان من بينها صوت جهوري لرئيس لجنة الشباب بالنواب فرج عامر رئيس نادي سموحة، ومرت الأيام وصوته، وغيره، يخفت يوما بعد يوم، حتي تلاشت الأصوات وتم دفن القضية.
ليس هذا فقط بل إن اتحاد الكرة نفسه تراجع عن فكرة تغريم لاعبي المنتخب الوطني الذين قاموا بتسجيل فيديوهات من داخل غرفهم بفندق الإقامة أثناء مونديال روسيا الأخير، حيث تبين أن جميع اللاعبين حصلوا علي مكافآتهم كاملة قبل السفر إلي المونديال، وبالتالي لن يستطيع المجلس تغريم هؤلاء اللاعبين أو خصم مستحقاتهم، وأن ما يمكن أن يفعله الاتحاد استبعاد بعض هؤلاء اللاعبين في المرحلة المقبلة بالتفاوض مع المدير الفني الجديد.
المنظومة الرياضية وعلي رأسها اللجنة الأوليمبية واتحاد الكرة أصبحت من الجهات اللي علي رأسها ريشة، رغم أننا في زمن محاربة الفساد، والاتحاد تم حله بحكم قضائي ومن بينهم اثنان محبوسان بحكم قضائي نهائي حازم وسحر الهواري بسبب قروض من البنوك المصرية بلغت ٢٣٨ مليون جنيه، تم حبسهما ٥ سنوات مع الشغل والنفاذ، ألا يدل كل هذا علي أنها منظومة فاسدة، لابد من محاكمة هؤلاء حتي تنصلح المنظومة الكروية. وغدًا نلتقي بإذن الله.
دعاء : رﺑﻨﺎ آﺗﻨﺎ في اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺴﻨﺔ وفي اﻵﺧﺮة ﺣﺴﻨﺔ وﻗﻨﺎ ﻋﺬاب اﻟﻨﺎر.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف