إنها مصر
كتبت في مجلة روزاليوسف سنة 1988 بعنوان »لمسات دراكولا»، الذي لا يكتفي بقتل ضحاياه، بل يستمتع بأكل لحومهم ومص دمائهم ونشر عظامهم، وتسللت لمساته منذ 20 عاماً إلي الجرائم، فتفنن الأبناء في قتل وتعذيب آبائهم، وإلقائهم في الشوارع، لإخلاء الشقة واستقدام زوجة تحل محلهما.
كانت المأساة المكررة وقتها، سفر كثير من الزوجات للعمل في الخارج كمدرسات وممرضات، وترسل عرقها وشقاها للزوج لشراء شقة وتجهيزها، وتفاجأ بعد عودتها أنه فعل ما أمرته به، لكنه استقدم زوجة جديدة، فتضطر لقتله أو تدخل مستشفي المجانين.
شهدت تلك الفترة بوادر ظهور العصابات المسلحة، علي طريقة »أولاد شيكاغو»، اقتحام وخطف وقتل وتعذيب بالكهرباء وكي بالنار، والدخول مع قوات الأمن في معارك بالذخيرة الحية.
فالجرائم التي نئن من بشاعتها اليوم، ونتصور أنها وليدة العصر، ليست جديدة، ولكن أضيفت عليها »لمسات شيطانية»، وأصبح القتل سهلاً ولأتفه الأسباب، وتفاقمت المشكلة بعد تفكيك جهاز الشرطة في أعقاب أحداث يناير، فتجرأ القتلة وتحجرت قلوبهم، وامتزجت جرائم الماضي بالحاضر، لتنتج أشكالاً يندي لها الجبين.
علاج المشكلة يكمن في العقاب السريع، فالمحاكمات التي تمتد سنوات وسنوات، تضعف الردع العام، والحل هو العدالة الناجزة، التي لا تستغرق وقتاً طويلاً، خصوصاً في الجرائم الواضحة وضوح الشمس، ومدموغة باعترافات الجناة، ولا تحتاج إجراءات طويلة.
والحل » أيضاً» في الإعدام السريع لتجار المخدرات، فكثير من الفيديوهات التي نراها، تنقل صوراً لشباب فاقد الوعي والإحساس والعقل، بفعل الأنواع الكثيرة المنتشرة من المخدرات، وتلحس عقول الشباب، وتدفعهم لارتكاب جرائم شاذة، بأساليب لا يتخيلها العقل.
ليس معني أن الخطر لم يدهمنا أننا محصنون، ففي الشارع وإشارة المرور والشواطئ والمقاهي والأماكن العامة، يمكن أن يفاجئك مدمن فاقد العقل، وندعو الله بالستر، وإنما الغفلة من أعظم المصائب.
• •
الخنازير العفنة !
لا أتخيل أن الذئب القذر الذي اغتصب طفلة عمرها ست سنوات وقتلها، وهي أخت زوجة شقيقه وجاءت لزيارتها.. لا أتخيل أنه كان مدمناً فقط، فمهما كان مفعول المخدرات، فهي تذهب بالعقل، ولكن هل يمكن أن تصل إلي حد فقدان السمة الأساسية التي أودعها الله في مخلوقاته، وهي الحمية والنخوة والغيرة، فجعلته مثل الخنازير العفنة ؟
هذه النوعية من الجرائم تهدم الأمان في القلوب والعقول، ولن ترتدع الضمائر الميتة إلا بحبل المشنقة، والفضيحة والتشهير والتجريس، حتي لو كانت الأعداد قليلة بجانب ملايين الصالحين الشرفاء.
يا قضاة مصر لا تأخذكم بهم شفقة ولا رحمة، واجعلوا أحكامكم المشفوعة بالعدالة الناجزة، تنتصر للإنسانية والنخوة والشرف والأمانة والطمأنينة، واتركوا المشانق تلتف حول أعناقهم، لتطهر المجتمع من شرورهم.
• •
يوم حلو وأيام مرة !
الأهلي أسوأ من الزمالك ومع ذلك يفوز، بينما ينهزم الزمالك بهجمة واحدة.. لذلك بدأت أصدق مقولة روح الفانلة الحمراء، ومعناها أن تثق في الفوز حتي وأنت مهزوم.
اختلفنا أو اتفقنا مع المستشار مرتضي منصور، فقد فعل للزمالك ما لم يفعله من سبقوه.. صفقات ومدرب عالمي وإنشاءات وأموال، ورغم ذلك فيه حاجة غلط.
اللاعبون: الأنانية، »كهربا» -مثلاً - يلعب لنفسه ولا يمرر كرة واحدة سليمة، ولا أدري سر داء اللعب بالكعوب، وأصابت العدوي أوباما ومحمد إبراهيم وإبراهيم حسن.. كاسونجو كابونجو: التائه الذي يمرر للخصم ثم يبتسم »علي إيه؟».. الونش، إنت وحظك، وأخطاء فنية فادحة لسائر اللاعبين.
جروس: عناد يصل إلي حد ».....»، بالإصرار علي لاعبين بعينهم، ولا يتحرك إلا بعد صفارة النهاية.
الجمهور: يوم حلو وأيام مرة !