شد وجذب
أتمني ان تستمر حالة الفوقان والانضباط التي تشهدها مدينة الرحاب بعد العديد من الجرائم الغريبة التي شهدتها المدينة مؤخرا عليها وعلي المجتمع المصري.. لأول مرة منذ انشاء المدينة تكون عملية الدخول والخروج من خلال الكارت والذي يمتلكه الملاك فقط.. ولأول مرة تحدث عملية انتشار أمني بهذه الكثافة بجانب الحملات الأمنية علي الشقق المفروشة وشقق العمالة والتي لا يجوز أن تخترق العمارات بسكان من العمالة المؤقتة لان معظم التجاوزات تصدر منهم..من لا يعرف مدينة الرحاب عليه قراءة هذه السطور..الرحاب أقدم تجمع سكني مغلق في القاهرة الجديدة وهو الاول من نوعه في مصر بهذا الحجم.. وبعد نجاح تجربة الرحاب قامت مدن وتجمعات كثيرة بجانبه.. وتعتبر الرحاب العاصمة الرسمية لتجمعات القاهرة الجديدة لما تتميز به من نظام ونظافة وخدمات.. في السنوات الاخيرة بدأ العديد من زوار المدينة يترددون عليها بصفة مستمرة وبدأت عملية الدخول والخروج اليها بلا ضابط وزادت شكاوي أهل المدينة للجهاز الاداري وللشرطة المدنية ولكن بلا جدوي لأن البوابات كانت مفتوحة للجميع.. ومع ظهور الجريمة المكتملة والمتنوعة تيقن الجميع أن هناك حالة فوضي تسمح لمن هم من خارج المدينة الدخول اليها وارتكاب جرائم سرقة وقتل ودعارة وخلافة... سكان الرحاب جاءوا اليها وهي محاطة بالصحراء وفضلوا أن يعيشوا فيها للبعد عن الضوضاء والزحام.. ومع امتداد العمران أصبحت مدينة الرحاب تقريبا في قلب القاهرة وأصبح الوصول اليها سهلا وارتكاب الجرائم فيها اسهل.. لو تحدثنا عن البنية التحتية للمدينة أقول إن المهندس هشام طلعت أعاد اليها بريقها من جديد بتحسين الخدمات والطرق والزراعة.. وتبقي نقاط أساسية وهي الفوضي المنتشرة في الاسواق وادعاء بعض اصحاب الكافيهات بأنهم مسنودون وفوق القانون.. بجانب العمال والذين يسكنون بداخل العمارات السكنية وهذا لا يجوز.. وأخيرا أمن المدينة والذي تقع عليه المسئولية الكاملة في الحفاظ علي سلامة وممتلكات الملاك.. قد تكون جريمة القتل الاخيرة التي شهدتها المدينة الفاضلة بداية للإصلاح وإعادة الحياة إلي طبيعتها في اجمل مدن مصر..واخشي ان تكون شدة غربال ويختفي الانتشار الأمني وتعود البوابات مفتوحة للجميع ووقتها ستجد مئات الجرائم كل يوم لان السكان او أهل المدينة لا يعرفون العنف واعتادوا علي العيش في أمان.. هناك إجراءات لو تم اتخاذها سنمنع الجريمة قبل وقوعها..واطالب المهندس هشام طلعت بزيادة جرعة المرور في المدينة لان الجهاز مع الأسف لا يرفع درجات الاستعداد بالكامل الا اذا كانت هناك زيارة لصاحب المدينة.. أتمني ان تكون جريمة القتل البشعة التي هزت مصر هي الاخيرة وألا يغلب الجنية الكارنية علي البوابات وان تكون هناك تحركات إيجابية لأهل المدينة للدفاع عن حقوقهم وأملاكهم بكل مشروعية.. شكرًا للشرطة المصرية علي كشف الجرائم وضبط الجناة ونتمني المزيد من الجهد لفرض حالة الانضباط بصفة مستمرة.. وتحيا مصر.