الجمهورية
السيد البابلى
حجاب "الشوباشي".. وصحة "مبارك" .. والفول صديقي
ماذا يريد الإعلامي شريف الشوباشي منا.. وما الذي يهدف إليه بحديثه المستمر عن الحجاب وتوجيهه الاتهامات للاتي يرتدينه؟.. انه يواصل اطلاق صواريخ.. "الشهرة" و"الاستفزاز" بحديث يقول فيه أن 90% من العاهرات محجبات وأن 80% ارتدين الحجاب بالإكراه..!!
حديث فيه من الخبث والكراهية للحجاب ما يثير الريبة في نوايا ودوافع الكاتب العلماني الذي لا يتوقف عن الحديث في قضايا دينية واجتماعية بالغة الحساسية والحديث فيها بغير علم ودراسة مثير للفتن في وقت اختلطت فيه كل المعايير والمفاهيم.
ولا ندري سر هذا الهجوم العنيف ضد الحجاب وهو هجوم يتناقض مع دعوات الحرية الشخصية وحق المرأة في ارتداء ما تعتقد أنه المناسب لها.
واذا كانت هناك فتيات يرتدين "البناطيل المخرمة". وأخريات يظهرن أجزاء فاضحة في أجسادهن بملابس شبه عارية فإن أحدا لاينتقد ذلك ولاينصب الهجوم إلا علي الحجاب فقط والذي هو نوع من الحشمة والوقار بعيدا عن أية مفاهيم أو أية اعتبارات أخري.
إننا نأمل في أن يكون هناك مراجعة دقيقة لمواقف "الشوباشية" الذين يتم استضافتهم وتلميعهم إعلاميا علي أوسع نطاق ويدلون بأحاديث لاتتفق مع مصر السماحة والوسطية والالتزام الديني العميق.. وحذار من الخلط بين دوافع بعض الجماعات الارهابية التي استخدمت الدين في السياسة وبين الذين يحافظون علي دينهم ويلتزمون بتعاليمه.. فتدين المصريين كان وراء الاستقرار المجتمعي لعقود طويلة..
***
ولا حديث في مواقع التواصل الاجتماعي إلا عن صحة الرئيس الأسبق حسني مبارك.
فمبارك الذي كان محافظا علي أن يبدو في كامل أناقته أثناء التصوير والذي كان أيضا حريصا علي أن لا تبدو علامات التقدم في العمر علي ملامح وجهه. والذي اعتاد "صباغة" شعره بشكل مستمر. ظهر مع احدي السيدات في صورة التقطت حديثا وقد بدا هرما وازداد وزنه كثيرا بحيث يصعب التعرف عليه للوهلة الأولي.
وعلاء مبارك اضطر للرد علي تساؤلات رواد السوشيال ميديا بالقول "الحمد لله. والشكر لله. الوالد بخير".
واذا كان الوالد بخير كما يقول علاء فإننا نأمل أن يقدم مبارك شهادته للتاريخ حول 30 عاما قضاها في حكم مصر.. وأن يشرح ويفسر لماذا عجز عن حل الكثير من مشكلاتها وما الذي دفعه إلي التشبث بالبقاء في الحكم رغم تقدم السن.. ولماذا لم يواجه المشكلات المستعصية بحزم وقوة.. ولماذا ترك القطط السمان تكبر وتزكم رائحة فسادها الأنوف.. ولماذا انحاز لهم ولم يقف إلي جانب الشعب ليصدر لنا الإحباط واليأس..!
مبارك لم يكن رئيساً. بل كان ملكا لمصر ظل يحكمها 30 عاما في غياب كامل عن الوعي.
***
والفول أيضا في خطر.. فحتي الفول أصبح مصدرا لأمراض سرطانية خطيرة.. والدكتور محمود عمرو مؤسس المركز القومي لبحوث السموم بطب قصر العيني يقول ان هناك مادة تسمي "أناتو" تضاف للفول والمخللات لسرعة النضج تسبب أمراضا خطيرة.. وكلامه إذا كان صحيحا فإننا بذلك أمام مصيبة ما بعدها مصيبة. وخطر ما مثله خطر. فالفول هو الأمن الغذائي لنا جميعا.. وفي طبق الفول الدواء والشفاء والقوة.. والفول هبة إلهية لسد حاجة البطون والعقول أيضا.. والمساس بالفول جريمة لاتسامح معها ولاتساهل فيها..!!
ولكن كيف يباع هذا "الأناتو" ومن سمح ببيعها.. وكيف عرفها أصحاب مطاعم الفول.. وكيف يستخدمونها.. وما هو العقاب.. وأين الرقابة ومعامل التحاليل والفحص..!
إن حديث وتحذير الدكتور عمرو يعني أن تكون هناك تأكيدات ومعلومات ووثائق.. وإلا فإن الأمر يدخل في إطار إثارة الرعب في النفوس.. والقضاء أيضا علي طبق الفول.. وضياع أهم صديق مخلص ظل محافظا علي العهد معنا..!
***
والأهالي في بسيون بالغربية أمسكوا بأحد لصوص السيارات متلبسا بمحاولة سرقة سيارة من أمام أحد المنازل.
والأهالي أوسعوه ضربا وربطوه متدليا في أحد الأكشاك قبل أن تأتي الشرطة لتتسلمه وتنقذه من الموت..!
وما فعله أهالي بسيون مخالف للقانون.. ولكن الناس تدرك أن اللص سوف يهرب بجريمته أيضا بالقانون. فسوف يحتجز في قسم الشرطة وسوف ينكر التهمة وسيأتي من يشهد لصالحه.. ولذلك فإن الناس قررت أن يكون العقاب أولا وتقديمه للقانون ثانياً.. وهو مبدأ خطير.. وانفلات في المفاهيم أيضا.. والقانون يجب ان يحترم أيا كان نوع الجريمة ومرتكبيها..!
***
وفي المغرب هناك دعوات وضغوط لإخصاء المغتصبين والمتحرشين.. وهي في رأينا مجرد دعوات لن يكتب لها النجاح أبدا.. والأسباب معروفة..!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف