الجمهورية
السيد البابلى
الدواء "دليفري".. وموت يطرق الأبواب
اتصل الشاب بصديقه الذي يعمل في أحد المستشفيات. وطلب منه أن يحضر له شريطاً مهدئاً لأنه يمر بحالة نفسية سيئة.. وبدلاً من الشريط الواحد فإن صديقه أتي ومعه 11 شريطاً والشريط الواحد يحيل الإنسان إلي جثة هامدة لا يشعر ولا يعي شيئا.
وبعد عدة أيام من وصول الشرائط.. فإن الشاب لم يخرج من منزله حياً وإنما خرج ومعه 4 جثث أخري لأطفاله الذين ماتوا معه داخل شقته وظلوا فيها إلي أن انتشرت رائحة الموت التي شعر بها الجيران في بنها.
ولا يعرف بعد كيف حدثت الوفاة.. هل تناول الأب وأولاده مادة سامة أم أنه انتحر معهم بالأقراص المهدئة..!
والمصيبة أن ذلك أمر يتكرر حدوثه.. فالشرائط المهدئة تباع بدون "روشتة" طبية. وبدون أي رقابة أو تحذيرات.. ونحن البلد الوحيد في العالم الذي يباع فيه الدواء "ديلفري" حيث في مقدور أي شخص لا يجيد القراءة أو الكتابة أن يتصل "بالصيدلية" ويطلب دواء للضغط أو القلب أو السكر ويأتيه الدواء بعد دقائق مع عامل التوصيل. وبنفس طريقة إيصال طلبات الوجبات السريعة..!
وهي قضية بالغة الخطورة تتعلق بالإهمال في بيع الدواء. وتتعلق بنقص في الثقافة والوعي. وتحول الدواء إلي سلعة وتجارة وأرباح.. وموت يطرق كل الأبواب..!
***
وحواراتنا ممتدة من بنها إلي كفر الشيخ والدكتور ماجد القمري رئيس جامعة كفر الشيخ الذي قال إن الجامعة لن تسمح بارتداء الشورت والبنطلون المقطع احتراماً للحرم الجامعي. والقرار لإعادة الانضباط لجامعات الأقاليم التي تنافس جامعات العاصمة في فوضي الأزياء والسلوكيات. وإن كانت إحدي جامعات الأقاليم قد انفردت بظاهرة الأحضان الدافئة في الحرم الجامعي وسط تصفيق وتهليل الطلاب..!
* إعادة الاحترام والتقاليد الجامعية مسئولية كل جامعة تحرص علي سمعتها وتحاول الارتقاء بالمسيرة العلمية والتربوية. ويحتاج الأمر جهداً أكبر لتحقيق الترابط والاندماج بين الأساتذة والطلاب لمنع انفلات من نوع آخر بعد أن وصلت معدلات الزواج العرفي بين الطلاب نسباً مرتفعة ومخيفة..!
* الجامعة ليست مكاناً لنيل الشهادات الجامعية فقط. ولكنها الأساس لإعداد جيل جديد من القادة في دولة كانت وستظل تقوم علي العلم والإيمان.
***
ونقيب المحامين سامح عاشور يقول إن النقابة استبعدت 180 ألف محام من جداول النقابة بعد تطبيق قواعد القيد الجديدة. وإذا كانت النقابة قد استبعدت 180 ألف محام. فما هو عدد أعضاء النقابة المقيدين فيها..!
إن عدد المستبعدين يعني أن النقابة كانت تضم أعضاء غير مؤهلين. وغالبيتهم لم يمارس المهنة ولا يعرف عنها شيئاً.. ويحمل بطاقة النقابة لزوم الوجاهة الأدبية وإرهاب الآخرين.. فمصيبة المصائب أن يكون خصمك محامياً.. ومحامياً من النوع الذي يتفرغ لك وحدك..! يعني كل يوم بلاغ.. وكل يوم تهمة.. وكل يوم محتاج محامي ليواجه المحامي..!
***
ولا أؤيد حملات مقاطعة الفواكه والخضراوات.. فهي حملات فاشلة لن تسفر عن تغيير في الأسعار. والأفضل أن يكون هناك ترشيد للشراء والاستهلاك.. يعني نشتري بلحة واحدة. وجوفاية واحدة.. وخوخاية واحدة.. ونتصور معاها سيلفي كلنا.. وبكده نكون بناكل فاكهة كل يوم..!
***
بعد الفاكهة والخضراوات سيأتي موسم بداية العام الدراسي الجديد وارتفاع آخر في أسعار الأدوات المدرسية والزي المدرسي.. ولا نستطيع أن نقدم أي نصيحة في هذا المجال.. لا بالمقاطعة ولا بالتصوير سيلفي وكان الله في عون الآباء والأمهات. فالأولاد لا يرحمون. ومطالبهم لا تتوقف.. و"يا أبوالعيال هاتلك شيال.. علشان يشيك"..!
***
ونقيب شرطة في إدارة مرور الإسماعيلية حاول إيقاف زفة عرس بوسط مدينة الإسماعيلية لما سببته من ازعاج.. ولاعتراض الزفة موكب حفل افتتاح مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية أثناء تأمين الشرطة له..!
ومحاولة إيقاف زفة العرس ولمنع الحركات الجنونية بالسيارة والتي يقوم بها أحد قائدي السيارات واجهت اعتراضاً من السائقين الذين تعدوا علي الضابط بالقول واليد وأصابوه بكدمات بالجسم..!
والحادث يعكس سلوكاً عنيفاً في الشارع يجب أن يواجه بالقانون والحزم.. وضابط الشرطة الذي تصدي لفوضي الشارع يستحق الاحترام وينبغي مكافأته.. وأن يحصل أولاً علي حقه.. وحقه هو في عقاب من اعتدوا عليه واستهتروا بالقانون ورجالاته..!
***
وتعبنا من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وتعليقاتهم. فالمنتخب الوطني فاز بالستة في مباراته أمام النيجر ومع هذا لم يسلم من السخرية و"التريقة"..! الناس دي عاوزة إيه.. لسه ماشبعوش لطم..! ربنا يورينا فيهم يوم..!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف