الجمهورية
حسن الرشيدى
الرئيس ينتقد وينشد الأفضل تعديل السلوكيات.. ضرورة حتمية!
جاحد.. من ينكر الإنجازات والمشروعات العملاقة التي يجري تنفيذها علي أرض الواقع.. وجاحد كل من ينكر أن هناك طفرة عظيمة وإصلاحات هائلة.. ومشروعات ضخمة في مجال إنشاء الطرق والكباري.. ورغم ذلك فإن الرئيس عبدالفتاح السيسي يريد الأفضل ويطالب برفع كفاءة الطرق.. ويصغي باهتمام لأي ملاحظات.. لأنه يدرك أن هناك طرقاً متهالكة.. تحتاج لإصلاح.. وتجديد.
يتيح الرئيس السيسي الفرصة لشاب من أبناء الصعيد للتعبير عن رأيه في أحوال الطرق بمحافظة قنا.. وفي وجود محافظها اللواء عبدالحميد الهجان.. قال الشاب إن هناك طرقاً متهالكة.. فقد تحدث الشاب بتلقائية أمام رئيس الدولة.. وقد تقبل الرئيس السيسي رأي الشاب بابتسامة ورضاء وصدر رحب.. قائلاً "ده معناه إنها عدمانة العافية"!!
فالرئيس يحرص علي الاستماع لآراء الناس.. حول المشروعات التي تجري رغم ثقته في عظمة وروعة تلك المشروعات التي تصب في خدمة المواطن المصري.. وإدراكه لحجم الجهود الضخمة لإنجاز تلك المشروعات.. ولكنه ينشد الأفضل.. ولا يخفي اعتراضه علي بعض التصميمات أو عمليات التنفيذ.. ويطالب بتصويبها لذلك يحرص الرئيس علي الإنصات للرأي الآخر.. طالما يصب في صالح الوطن.
في الحقيقة.. الشعب المصري ورغم أنف الحاقدين والكارهين لمصر.. الذين يسعون دائماً لتشويه الوطن.. وإنكار الإنجازات الضخمة فإنه يدرك تماماً ويري بعيونه أعمال تطوير الطرق والكباري والمحاور الجديدة المتعددة.. في شرق مصر وغربها وشمالها وجنوبها.. والتي تصب في خدمة الشعب.. وتيسير أعماله وانتقاله.. وتسهيل حركة التجارة.
فالأعمال التي تجري لا شك عملاقة.. علي الطرق والمحاور الحيوية.. ولكن الناس تريد أيضا إصلاح الطرق والشوارع الداخلية.. وهذه مسئولية المحافظين الذين ينبغي عليهم الاهتمام بصيانة الشوارع وعلاج المطبات والحفر التي تؤذي البشر وتعرض حياتهم للخطر.
ولكن بصراحة.. الحفاظ علي الطرق والشوارع والميادين ليست مسئولية الحكومة أو المحافظين وحدهم.. ولكنها أيضا مسئولية المواطنين الذين يجب عليهم تلافي رش الشوارع الداخلية يومياً بالمياه التي تؤثر سلباً وتخلق الحفر وتؤدي لتآكل الأسفلت.. وإهدار مياه نقية صالحة للشرب نحن في حاجة ملحة إليها.. وللأسف.. مازالت هناك أعداد غفيرة من البشر تهدر المياه في غسيل السيارات بالماء العذب النقي.
وما أكثر الناس التي تلقي القمامة في نهر الطريق.. وفي الشوارع الرئيسية.. وما أكثر قائدي السيارات الذين يلقون بمخلفاتهم وبقايا طعامهم بأسلوب استفزازي في نهر الطريق.. وهذا النوع من البشر بكل صراحة لا يستحق الحياة.. وحرام أن يركب أو يمتلك سيارة.. لأنه يضر الوطن والبشر.
بعض المحافظين الجدد.. مثل محافظ كفر الشيخ الدكتور إسماعيل طه.. اتخذ قراراً مهماً بفرض غرامة ألف جنيه علي أي مواطن يقوم برش مياه الشرب في الشوارع.. ومن قبله كانت محافظة سوهاج قد أصدرت قراراً بتحصيل 500 جنيه غرامة لرش الشارع بمياه الشرب.. وهناك قوانين تعاقب إلقاء القمامة في الشوارع.. وهناك محافظات مثل السويس توقع غرامة 200 جنيه علي أي مواطن يلقي القمامة.. وألف جنيه للمحلات والأكشاك.. بل إن القانون المصري غلظ عقوبة إلقاء القمامة في الشارع بهدف تحقيق الردع والحد من انتشار هذه الظاهرة السيئة.. وأصدر الرئيس السابق المستشار عدلي منصور القانون رقم 106 لسنة 2012 الذي تضمن تغليظ العقوبات بالحبس وبغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه أو بإحدي هاتين العقوبتين.. كل من ألقي أو وضع مخلفات أعمال البناء أو الهدم أو الحفر في الطريق العام أو الميادين أو الأنفاق أو الأراضي الفضاء غير المخصصة لإلقاء المخلفات.
القرارات والقوانين متعددة.. لعقوبة المخالفين في إلقاء القمامة ورش الشوارع بالمياه.. وكل محافظة تتخذ ما تراه من عقوبة.
هل سيؤدي المحافظون الجدد.. دورهم الإيجابي في صيانة الشوارع.. وتوقيع العقوبة علي المخالفين لإجراءات النظافة.. ورش الشوارع وغسيل السيارات بمياه الشرب؟!
وأيضا يستطيع المواطن المصري تغيير سلوكياته بالحفاظ علي نظافة شوارعنا والتعامل معها.. وكأنها بيته؟
بالطبع.. يستطيع.. ولكن الأمر يتطلب الموقف الإيجابي من كل مواطن.. لإرشاد غيره.. وردع المخالفين بالقانون.
المطار.. وختام عودة الحجاج
** استطيع القول.. إن موسم عودة الحجاج بالطائرات قد انتهي بلا مشاكل.. ونجحت مصر للطيران في تسفير وإعادة ضيوف الرحمن من الأراضي السعودية في المواعيد المحددة.
غداً.. تصل آخر أفواج الحجاج علي الطائرات المصرية قادمة من المدينة المنورة.. ليعود الهدوء إلي صالة المواسم المخصصة للحجاج بمطار القاهرة التي شهدت زحاماً شديداً خلال الأيام الماضية.. داخل الصالة وخارجها.. بسبب كثرة أعداد المستقبلين القادمين من مختلف محافظات مصر.. لاستقبال العائدين بعد أداء فريضة الحج.. بفرح وبهجة وسرور.. وزفة بالزغاريد اعتاد عليها أهالينا من بحري والصعيد.
في الحقيقة.. الأعداد الغفيرة للمستقبلين والمودعين بمطار القاهرة في موسم الحج تمثل عبئاً ثقيلاً علي المسئولين بالمطار ومصر للطيران ورجال الشرطة.. ولكنهم يتسابقون ويتحملون بترحاب ورضاء بل وسعادة.. لأنهم يخدمون ضيوف الرحمن.. وأسرهم وكل من يحضر لاستقبالهم.. ولكن هل يأتي اليوم الذي نجد فيه ان عدد من يستقبل الحاج أو يودعه لا يزيد علي 4 أو 5 أفراد؟
** كلام أعجبني :
المثقف من يستطيع عقله مراقبة نفسه.. والمخادع ذئب يبكي تحت أقدام الراعي!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف