الأخبار
عبلة الروينى
غلطة الشاطرة!!
نهار
عندما يتسلل اللصوص من النوافذ والأبواب الخلفية.. فتلك طبيعتهم وحركتهم الملتفة والمريبة.. لكن أن يستقبلهم أصحاب البيت بالحفاوة والترحاب، فتلك حكاية أخري تستدعي الدهشة والسؤال!!.. ليست مجرد صورة رسمية بروتوكولية من داخل مكتب وزيرة الثقافة، لكنها صورة (محملة بالمعاني والروائح الكريهة) صورة لوزيرة الثقافة تجمعها بمحمد فودة، الصادر بحقه أحكام قضائية بالرشوة والفساد واستغلال النفوذ، وبالفعل سجن لمدة عشر سنوات في قضية رشوة محافظ الجيزة في أواخرالتسعينيات.. وبعد خروجه من السجن بسنوات قليلة، كان المتهم الرابع في قضية الفساد الكبري بوزارة الزراعة، وتم القبض عليه واعترف بالفعل أنه (وسيط رشاوي)!!.. هذا سجل الرجل لا نعاود تكراره، الا تذكرهة وذكري، خاصة مع محاولات ظهوره من جديد، والتسلل مرة أخري إلي مكاتب الوزراء والمسئولين، والبحث عن دور ثقافي أو دور سياسي يقوم به، سعيا للترشح في الدورة القادمة من البرلمان!!.. وقام أيضا قبل يومين، بنشر صورة له مع د.مصطفي مدبولي رئيس الوزراء، وهي ما أصدر بشأنها المستشار الإعلامي بمجلس الوزراء توضيحا، أكد فيه أن الصورة قبل أكثر من 4 سنوات، في إحدي الندوات التي شارك فيها د.مصطفي مدبولي بصفته وزيرا للإسكان وقتها، وفي الندوة تقدم فودة بسؤال للوزير وحرص علي التقاط صورة معه!!..
ما يثير السؤال هو تورط د.إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة باستقبال فودة في مكتبها، والتوقيع بالموافقة علي طلبه بإقامة قصر ثقافة بمدينة زفتي علي قطعة أرض، قام رئيس المدينة بتخصيصها له!!.. كيف غاب عن الوزيرة كل هذا التاريخ من الفساد ووقائعه معلنة ومسجلة رسميا؟ وكيف غاب عن مكتبها ومستشاريها التقدم بالمعلومات، والتحفظ علي محاولات التسلل إلي الوزارة والحصول علي دعمها..؟!

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف