الحرب في سوريا ليست حرب بلد واحد انما هي حرب لها تداعيات علي المنطقة كلها فعندما تجمع الارهاب في سوريا ظهر تنظيم الدولة الذي نشر الرعب في كل مكان وجعل المسلمين في موقف المدافع عن الدين الاسلامي وشوه الاسلام امام العالم فبدلا من رسالة الإيمان والسلام لسيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام حوله الي رسالة قتل وسفك الدماء.
كل حروب المنطقة ولدت الارهاب وكانت بيئة خصبة لأصحاب الفكر الضال لكي يسيطروا علي البشر ويشردوا الملايين من الناس لا ذنب لهم لا انهم كانوا مواطنين في هذه الدول فلا اعتقد ان السوريين كانوا يرغبوا في ان يكونوا مشردين في دول العالم بسبب الحريه والديمقراطية
والاهم هنا هي الدول التي ترعي الارهاب وتساهم في زيادته بل وتأمينه في كثير من الأحيان والغريب أن عند انهيار تنظيم الدولة وسقوط دولته المزعومه وعاصمته الرقه اختفي اغلب مقاتلي التنظيم اي ذهبوا أين اختفوا!! لا احد يعلم الكل يتساءلون ولا اجابة اختفاء غامض حتي خرج علينا أردوغان بتصريح من كام شهر انه يعتقد أن أغلب قادة التنظيم ربما ذهبوا إلي سيناء تصريح يدل علي خبث وحقد أين كانت صحته انما توضح نية الرجل لمصر.
فالنظام التركي وعلي رأسه أردوغان لا يترك فرص. لا وعبر عن حقده لمصر سواء من خلال إيواء أفراد من جماعه الاخوان المحظورة او فتح قنوات فضائية لأهم لها لا سب مصر وأثارت الفتن والفرح لكل ضرر يصيب ابناء مصر ولكن الحمد الله مصر محفوظه دائما بإذن الله.
النظام التركي لا يترك فرصة الا ويتدخل لحماية الارهابيين وخاصة في سوريا فعناصر تنظيم الدولة في سوريا لا مخرج لهم لا تركيا كما هو الحال في بدايه الحرب من كان يشتري البترول من التنظيم ويسهل وصول الافراد والعتاد إليه أليست تركيا وقد تدخلت في الصراع بالقوة العسكرية عندما انهار الحليف الاول لها في سوريا تنظيم الدولة.
وقد ساهمت تركيا بشكل مباشر في تجميع جميع العناصر الارهابية المسلحة في إدلب خلال الفتره الماضيه لقد جمعت كل اعوانها الارهابيين في مكان واحد بل وفرضت حماية عسكرية عليهم وتدخل أردوغان عند الرئيس الروسي بوتين من أجل وقف هجوم القوات السورية وحلفائها علي إدلب للقضاء علي آخر معاقل التطرف في سوريا بل ويحاول اخرجهم من إدلب سالمين حتي يستخدمهم في أحداث الفتنة والدمار في مكان آخر في العالم العربي فهم الوسيلة الاساسية بالاضافة الي الاموال القطريه لتدمير المنطقه لصالح حلمه بعودة الخلافه العثمانية من خلاله فالرجل يحلم بالزعامه فتركيا ليست كافيه له نفس اسلوب جماعة الاخوان المحظورة عندما قالوا انهم اكبر من مصر فاخذهم الغرور فكرههم الشعب المصري.
وانا شخصيا اشكر الوزير سامح شكري وزير الخارجيه علي بيان الوزارة الرافض لخروج الارهابيين من إدلب فهذا البيان يدل علي يقظة حقيقية بما يحدث في المنطقة والمخططات الخبيثه للنظام التركي الذي يكره مصر ونجاح مصر في التنميه والعودة الي الدولة الحقيقيه بعد فشل مخطط الاخوان في تدمير مصر.