الجمهورية
محمد المنياوى
تحصين أدوية التأمين
لا شك أن الاهتمام بصحة المواطن من أهم مظاهر تقدم الأمم والمجتمعات لأن ذلك ينعكس بالإيجاب علي كل مناحي الحياة العملية.. وبالتالي فإن هذا الاهتمام ينبغي أن يكون دقيقاً وموجهاً صوب الأمراض المتوطنة التي تشكل أزمات مزمنة علي مدار سنوات ومن ثم تؤثر بالسلب العملي والمعنوي علي المجتمع ككل.. ومن أبرز تلك الأمراض التي تعتبر معضلة كبيرة في مصر "فيروس سي".. وبناء علي ما سبق فقد جاءت مبادرة الرئيس للقضاء علي هذا الفيروس اللعين والتي انطلقت أول أمس في 9 محافظات.. ويمكن القول إنها الخطوة الأولي في مواجهة هذا "القاتل الصامت" كما تعد بادرة أمل لتخفيف آلام المصريين من مرض كان ومازال ينهش وينال منهن علي كل الأصعدة.
ونتمني أن تؤتي هذه المبادرة بثمارها الإيجابية وأن يتخلص المصريون من عناء سنين طوال.
هناك إشكالية اخري ينبغي أن يتم وضعها في الحسبان وهي الأدوية إلي يتم صرفها عن طريق التأمين الصحي.
فالجميع يلاحظ أن مفعول وتأثير هذه الأدوية أقل بكثير جداً عن مثيلاتها من الأدوية الاخري.. وذلك يرجع لأن شركات الأدوية تتلاعب في المادة الفعالة بالأدوية التي يتم تورديها للتأمين الصحي.. نظراً لأن هذه الشركات تقدم عطاءات بأسعار قليلة.. ومن ثم يأتي هذا علي حساب جودة الدواء ومادته الفعالة وبالتالي أي نقود يتم دفعها لشراء مثل هذه الأدوية يعتبر إهداراً للمال.. لأن الدواء لا يأتي بجديد ويصبح مثل الحديد الذي أكله الصدأ ولا يفيد.
لذا لابد من علاج هذا الأمر بكل الوسائل وتحصين أدوية التأمين من هذا العبث لأنه لا يقل خطورة عن مواجهة فيروس "سي".
كلمة لابد منها:
"الألقاب" تفقد معناها وقيمتها..
حينما يتم منحها لكل عابر سبيل
الصفحة السابقة
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف