انتصرت إرادة الشعب المصري في ثورة 30 يونيو وتمكنت من سد الطريق أمام التوغل الاستعماري الصهيوني في المنطقة العربية الذي استهدف مصر بعدما تمكن من تنفيذ أهدافه في دول عربية شقيقة كانت تمثل جانبا كبيرا من جدار الأمن القومي العربي.
أثبت الشعب صلابته في مواجهة الجماعات الإرهابية التي استخدمتها القوي المعادية سهاما مسمومة في صدر الوطن. تكسرت أمام التضحيات الغالية من شهداء ودماء قدمتها القوات المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية بدعم كبير وتقدير بالغ من جانب الأغلبية العظمي من المصريين الواعية بحجم المؤامرة المستعدة للتضحية بالأرواح والدماء من أجل إنقاذ الوطن وحماية الأمن والاستقرار اللازمين للمضي في مسيرة البناء والتنمية والتقدم. ضاربة المثل في الصلابة والتضحية والوعي لسائر الشعوب العربية الشقيقة سواء التي تعرضت بالفعل للعدوان الاستعماري الصهيوني الإرهابي أو التي يجري التحضير لاستدراجها وإدراجها في مسلسل التآمر الذي يتطلب وحدة داخلية قوية ومواجهة عربية شاملة عمادها التضامن العربي فعلا لا قولا ولن ينقذها غيره.