وصف الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي السابق وهو من النشطاء والمحللين والمتابعين علي مواقع التواصل الاجتماعي دولة قطر بأنها "عود أعوج" أو ضلع أعوج في مجلس التعاون لدول الخليج العربية . والواقع أن توصيف خلفان لقطر هو التوصيف الشامل الجامع المانع الذي يحدد كل مواقف وأدوار الدولة القطرية في الخروج عن الصف الخليجي والعربي والانحياز إلي المحور والمعسكر التركي والإسرائيلي. وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي يمثل الضلع الأعوج في المنظومة لم يكن في مقدوره أن يتوجه إلي الرياض لا يستطيع مواجهة قادة الخليج وجهاً لوجه بعد كل ما أثارته بلاده من زوابع وأزمات لدول المجلس.. والضلع الأعوج كان سبباً في أن تتوجه دول الخليج العربية إلي محكمة العدل الدولية للنظر في خلافاتها وذلك عندما أصرت قطر علي أن يكون حل خلافاتها الحدودية مع شقيقتها البحرين عبر التحكيم الدولي.. والضلع الأعوج أتي بقناة "الجزيرة" إلي قطر لتتخصص في الهجوم علي أكبر دولتين في المنطقة وهما مصر والسعودية والضلع الأعوج قام بتمويل ودعم حركات المعارضة السياسية والدينية في العالم العربي بهدف إثارة الخلافات والانقسامات الداخلية لتقسيم هذه الدول في إطار محاولة القضاء علي دورها المحوري لصالح المحاور الجديدة في المنطقة التي تقودها إسرائيل وتركيا.. والضلع الأعوج قام بإيواء عناصر من الجماعات الإرهابية وتوفير الملاذ الآمن لها للاستمرار في عملياتها التحريضية التي تترجم إلي عنف وإرهاب. والضلع الأعوج رفض كل محاولات تغليب صوت الحكمة والاخوة بالتوقف عن التدخل في شئون الدول الأخري والعودة إلي الصف العربي والضلع الأعوج لم يعد مقبولاً داخل المنظومة ولهذا لم يحضر الاجتماعات وتزداد عزلته إتساعاً ولا يمكن لقطر أن تعود الآن لأن القرار كما قلنا مراراً وتكراراً ليس قراراً قطرياً. فالقرار القطري يصنع في إسرائيل بمباركة ومشاركة أمريكية وبريطانية.
* * *
ونترك أعداء العرب وصناع الفرقة والانقسام ونتحدث عن دولة أخري تحاول إثارة الأزمات للعرب واستنزاف مواردهم والدولة هي إيران التي أمدت من قبل ميليشيات الحوثيين في اليمن بالصواريخ البالستية والآن ثبت تورطها في تزويدهم با لألغام وتدريب المتمردين في اليمن علي صناعتها.. وإيران لن تتوقف عن محاولة إطالة أمد الحرب في اليمن ولا عن تزويد الحوثيين بالسلاح. فإيران تحاول إنهاك السعودية بهذه الحرب وإيران لا تتوقف عن إثارة أي مشاكل ضد السعودية. فالمخطط الإيراني في منطقة الخليج لن يتحقق إلا بإضعاف السعودية وابعادها عن دائرة التأثير.. وإيران لا تضمر العداء للسعودية وحدها.. إيران تريد أن تكون اللاعب الأساسي في المنطقة.. والهدف كل العرب.
* * *
ونتناول قضايا إنسانية ذات طابع خاص. ونتحدث عن ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يواجهون صعوبات في الحصول علي حقوقهم الآدمية والإنسانية والذين يتعرضون إلي مضايقات واحباطات بسبب بعض الجهلاء والسخفاء.
وما حدث في مركز فوة بكفر الشيخ من محاولة اثنين من الموظفين نزع ملابس زميلهما "الكفيف" هو نوع من أنواع الجهل والنظرة غير الحضارية إنسانياً أو معنوياً لذوي الاحتياجات الخاصة الذين يتعرضون لهذا النوع من السخرية والتقليل من شأنهم.
إن الدولة تبذل جهوداً لا تتوقف من أجل دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم ومن أجل دفعهم إلي أداء أدوار جادة ومؤثرة في المجتمع تتناسب مع أوضاعهم الجسدية والنفسية. ولكنها جهود لن يكتب لها النجاح إلا بالتوعية المجتمعية وإن يكون هناك ادراك وفهم واحترام لذوي القدرات الخاصة وحقهم في الحياة وحقهم في أن تتوافر لهم كل فرص العمل والرعاية والتقدير.
* * *
ونكتب عن أقدم سجين في مصر خرج بعد 46 عاماً بالسجن.. فماذا كانت طلباته ورغباته..!
لقد تحدث كمال ثابت فطلب الزواج من عروسة صغيرة لا تزيد سنها عن 25 عاماً ورفض أن يصرف له معاش قدره ألف جنيه فقط. وطلب 6 آلاف جنيه شهرياً قائلاًً: "ألف جنيه يعملوا إيه.. دول ما يجيبوش بطاطس وطماطم"..!
وإحدي الجمعيات الخيرية سارعت إلي الرد عليه بالتعهد بإقامة كشك كامل ببضاعته وثلاجته واحتياجاته..!
ولم يعد باقياً إلا أن يطالب السجين السابق بتكريمه أيضا علي السنوات التي قضاها في السجن بسبب جريمة قتل ارتكبها ويبدو أن قضاء مدة عقوبة طويلة في السجن قد أصبح شهادة معترفاً بها واحد مسوغات التعيين..! كله ماشي..!