المصرى اليوم
كرم كردى
مقال صعب
بلا شك أن كتابة المقال شىء ليس بالهَيِن خاصةً على الهُواة أمثالى، وكل مقالة كتبتها كنت أُفكر قبل أن أكتبها، ولكنى دائماً عندما أبدأ الكتابة فإن القلم يكتب ولا يتوقف إلا عند الانتهاء من المقال. ولكن اليوم وضع مُختلف وصعب علىّ بشكل كبير، إن مقالى هو مقال رياضى فى المقام الأول، لكننى لظروف خاصة بعملى ابتعدتُ هذا الأسبوع عن متابعة الأحداث الرياضية، وهذا بلا شك تقصير منى، والحاجة الوحيدة التى تابعتها هى مباراة صلاح يوم الجمعة الماضى وكنت وقتها فى دولة الجزائر واستمتعت بالمباراة وبفوز ليفربول الفريق الأكثر جماهيرية فى العالم، لأنه بحِسبَة بسيطة لا يملك أى فريق فى العالم مائة مليون مُشَجِع، ولكن الآن ليفربول يملكها لأن المصرى محمد صلاح يلعب ضمن صفوفه.

يوم 9 يناير يُعلَن فى داكار بالسنغال اسم الدولة التى سوف تستضيف كأس الأمم الأفريقية فى يونيو 2019، أى بعد حوالى 6 أشهر. المصريون مُتلهفُون لاستضافة هذه البطولة، وكما قُلنا من قبل نحن قادرون على تنظيمها والفوز بها بإذن الله. فالفريق الذى يضم بين صفوفه صلاح لابد أنه يستطيع أن يُعيد كأس الأمم الأفريقية إلى مصر بعد أن ذهبت بعيداً عنا أربع دورات. صلاح وكتيبة الأبطال بقيادة المحمدى بلا شك قادرة على استرداد الكأس. الجماهير جميعها تتمنى عودة فرحة 2006 عندما فُزنا بها فى القاهرة، نعم حصُلنا على الكأس مرتين بعد ذلك، ولكن الفرحة فى 2006 بالبطولة على أرضك ووسط جماهيرك شىء آخر.

إذا قُدِرَ لنا أن نُنَظم البطولة فالجميع عليه أن يسترجع روح 2006، الجميع عليه أن يَجِد ويجتهِد، فنحن مُطالبون بتنظيم دورة تفوق ما نظمناه من 13 عاما. الجميع عليه التكاتُف، حكومة، واتحاداً وشعباً وجماهير ولاعبين لإنجاحها والفوز بها.

الرهان الكبير هو الالتزام بانضباط الجماهير، لا مجال للخروج على النص، لن تسمح الدولة بذلك، ونحن أيضاً الشعب المصرى كله لن يسمح بذلك، علينا أن تعود الجماهير العاشقة لكرة القدم المحترمة وأن تعود إلى مدرجاتها، فالمدرجات فى اشتياق إليهم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف